الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لأول مرة من 60 عاما.. انخفاض غير مسبوق في المواليد بالصين

  • مشاركة :
post-title
المواليد في الصين- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تحاول الحكومة الصينية جاهدة إيقاف انخفاض معدل المواليد بالصين، في مستوى قياسي غير مسبوق، ولأول مرة منذ 60 عامًا انخفض معدل المواليد في البلاد بمقدار 1.09%، ما يعني أن عدد الأطفال الذين ولدوا أقل من العام الماضي.

وتشعر بكين بالقلق إزاء أول انخفاض سكاني في الصين، منذ ستة عقود وتزايد شيخوخة السكان بسرعة، وتحاول الحكومة في بكين مواجهته، إلى جانب اتخاذ السياسيين بعض التدابير لزيادة معدل المواليد، بما في ذلك الحوافز المالية وتحسين رعاية الأطفال، بجانب ترأس الرئيس شي جين بينج اجتماعًا للتحقيق في القضية، مايو الماضي، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية. 

ويعد متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الصينية من بين أدنى المعدلات في العالم، إلى جانب كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة.

وتتسبب التكلفة العالية لرعاية الأطفال والحاجة إلى التخلي في كثير من الأحيان عن وظائفهم، في منع العديد من النساء من إنجاب أكثر من طفل واحد، أو إنجاب أي طفل على الإطلاق.

وقالت جمعية تنظيم الأسرة في هونج كونج، في بيان، إن عدد النساء اللواتي ليس لديهن أطفال في المنطقة الإدارية الخاصة بالصين زاد بأكثر من الضعف إلى 43.2% في عام 2022 مقارنة بعام 2017.

كما تراجعت نسبة الأزواج الذين لديهم طفل أو طفلين، في حين انخفض متوسط عدد الأطفال لكل امرأة من 1.3 في عام 2017 إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.9%، العام الماضي.

وخسرت الصين لقب أكبر تعداد سكان في العالم لصالح الهند، بعد ما أعلنت الأمم المتحدة في نهاية إبريل الماضي، أن الهند ستكون أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويتوقع أن يصل عدد سكان الهند 1.425 مليار نسمة، وتوقع تقرير آخر للأمم المتحدة تجاوز عدد سكان الهند، الصين بـ2.9 مليون شخص بحلول منتصف العام.

من جهة أخرى؛ تزايدت حالات البطالة بين الشباب في الصين، وفقًا لآخر الإحصائيات، فإن واحدًا من كل 5 شبان بالصين عاطلون عن العمل، خاصة في الفئة العمرية بين 16 إلى 24 عامًا، بحسب المجلة الألمانية. 

ويعني ذلك ارتفاع نسبة البطالة في الصين بين الشباب بنسبة تزيد على 20%، وفي الوقت نفسه أصبح الشباب الصيني أكثر تعليمًا ودراسة خاصة في زمن كورونا، إذ تشير الأرقام إلى أنه بين عامي 2021 و2022 كان عدد الطلاب في الجامعات أعلى بنسبة 6% من المعتاد، ولأن الراتب الجيد مرتبط بالتعليم الجيد في الصين، يسعى غالبية الآباء لاستثمار الكثير من المال في التعليم المكلف لأطفالهم، وعلى الرغم من ذلك لم تعد تلك المعادلة مضمونة.