ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها تتابع بقلقٍ بالغٍ الأحداث والتطورات الأمنية التي تشهدها طرابلس منذ يوم أمس، وتأثيراتها الوخيمة على المدنيين، وتُذكر البعثة جميع الأطراف المعنية بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي في حماية المدنيين.
وقالت البعثة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنها تشعر بالقلق إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية.
ودعت البعثة الأممية إلى الوقف الفوري للتصعيد، ووضع حد للاشتباكات المسلحة المستمرة، مشيرة إلى أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار.
وتُذكر البعثة جميع الجهات الفاعلة بمسؤولياتها عن الحفاظ على الاستقرار النسبي السائد وخلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس خلال الليل نشوب اشتباكات بين أقوى فصيلين من الفصائل المسلحة بعدة أحياء، استمرت حتى صباح اليوم الثلاثاء، في أسوأ أعمال عنف تشهدها المدينة هذا العام؛ مما أثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقًا للصراع. فيما أعرب رئيس الحكومة الليبية المعيّن من البرلمان، أسامة حمّاد، عن "قلقه" جراء التطوّرات، وحض جميع الأطراف على "ضبط النفس".