رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة 350 نقطة أساس إلى 12 بالمئة اليوم الثلاثاء، في تحرك طارئ يهدف لمحاولة وقف انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الدولار بعد دعوة أطلقها الكرملين على العلن لتشديد السياسة النقدية
وأكد المصرف في ختام اجتماع استثنائي عقده صباحًا، أن "القرار تمّ اتخاذه للحدّ من المخاطر على استقرار الأسعار"، حسب وكالات.
وحذّر المصرف من أن الضغط التضخمي لا يزال في تصاعد، مشيرًا إلى أنه قد يخفق في تحقيق أهدافه لجهة نسبة التضخم في 2024، حال واصلت الأسعار ارتفاعها، وفق المعدلات الحالية.
وأكد المركزي أنه "سيتخذ قرارات إضافية بشأن الفائدة الرئيسية، آخذًا في الاعتبار الديناميات التضخمية الحالية والمتوقعة المرتبطة بالهدف".
وحذّر المصرف من أنه "في حال تزايد المخاطر التضخمية، تبقى زيادة إضافية لمعدل الفائدة الرئيسية ممكنة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية.
ومن المقرر أن يعقد المصرف اجتماعه المقبل، للنظر في معدل الفائدة الرئيسية، 15 سبتمبر.
وأتى اجتماع الثلاثاء غداة بلوغ الروبل أدنى مستوى له منذ مارس 2022، حين انهار في أعقاب بدء الهجوم على أوكرانيا والعقوبات الغربية التي فرضت على موسكو.
تراجع سعر صرف العملة، أمس الإثنين، وارتفع الدولار إلى أكثر من 100 روبل.
وفقدت العملة الروسية زهاء 30% من قيمتها إزاء الدولار منذ مطلع عام 2023، في وقت تعاني روسيا تراجع مداخيل الصادرات وزيادة في كلفة الاستيراد والإنفاق العسكري.
ولم تفلح القيود التي فرضها المصرف على السياسة النقدية في لجم التضخم. وسجّل مؤشر أسعار المستهلك زيادة سنوية قدرها 4.3% في يوليو.
وكان البنك اضطر في 21 يوليو إلى زيادة معدل فائدته الرئيسية إلى 8.5%، سعيًا لمكافحة ارتفاع الأسعار، وعلّق بدءًا من الخميس الماضي وحتى نهاية السنة، مشترياته من العملات الأجنبية في سوق القطع الوطنية.