الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاهتمام بأوكرانيا على حساب هاواي.. الجمهوريون يشنون هجوما على إدارة بايدن

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يُواصل الجمهوريون الهجوم على إدارة جو بايدن؛ بسبب رده المخيب للآمال على حرائق الغابات الأخيرة والمُدمرة في هاواي، التي أسفرت عن ضحايا يناهز عددهم المئة قتيل، إذ اتهم بعض المحافظين البارزين عبر منصات التواصل الاجتماعي الرئيس الأمريكي بالاهتمام بتمويل حرب أوكرانيا المُستمرة مع روسيا منذ أكثر من عام، على حساب دعم مواطنيه في نكبتهم.

أوكرانيا أهم من هاواي

في سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه عدد من الجمهوريين، مثل الصحفي المحافظ، تشارلي كيرك، وعضوة الكونجرس عن جورجيا، مارجوري تايلور جرين، اتهامات إلى إدارة بايدن لعدم اهتمامها على ما يبدو بولاية هاواي، على حد تعبيرهم، في الوقت الذي يقضي فيه الرئيس الأمريكي عطلته على شواطئ ديلاوير في نهاية الأسبوع الماضي، بالتزامن مع مصرع نحو 100 شخص في حرائق الغابات، بخلاف عدد غير معروف، لا يزال في عداد المفقودين، يُذكر أن بايدن كان أقل تفصيلًا في تصريحاته الأولى حول الحرائق، إذ قال للصحفيين فقط «نحن ننظر إليها» عندما سأله أحد الصحفيين عن الوضع في جزيرة ماوي.

البيت الأبيض يرد وسط حالة من الجدل

من جانبه، أصدر البيت الأبيض بيانًا مطولًا صباح الاثنين يتضمن تفاصيل رد الحكومة الفيدرالية، قائلًا "ليس فقط صلواتنا مع المتضررين - ولكن كل الأصول التي لدينا ستكون متاحة لهم"، وفي حين يرى آخرون أن التأخير في الاعتراف العلني بالدمار في جزيرة ماوي، يُشير إلى أن إدارة بايدن تتعامل مع القضايا الداخلية بجدية أقل من تعاملها في دعم جهود أوكرانيا في الحرب، والتي كانت هدفًا واضحًا للجمهوريين، بسبب ادعاءات أن الأموال كانت تساعد في إثراء الطبقة الأرستقراطية المتجذرة في أوكرانيا دون أي رقابة تذكر من الكونجرس، وكتب "كيرك" على منصة إكس "توتير سابقًا" قبل وقت قصير من بيان الرئيس: «عندما ترسل 150 مليار دولار إلى أوكرانيا، لا تصدم عندما تشتعل النيران في بلدك ولا يهتم قادتك»، في حين كتبت عضو الكونجرس مارجوري تايلور جرين "جو بايدن.. أرسل المزيد من المليارات إلى أوكرانيا! لا تعليق لماوي".

جهود إدارة بايدن

وبحسب شبكة سي إن إن، الإخبارية الأمريكية، تشير الأحداث إلى أنه من غير الصحيح أن بايدن لم يفعل شيئًا لولاية هاواي في أعقاب حرائق الغابات، وفور إعلان أخبار الدمار بعد اندلاع الحرائق في 8 أغسطس، أعلن البيت الأبيض عن وجود "كارثة كبرى" في الولاية وأمر بتقديم مساعدة مستمرة لدعم جهود الاسترداد المحلية في المناطق المتأثرة بالحرائق، فيما أذن الرئيس الأمريكي، الذي كان في طريقه إلى ولاية يوتا في ذلك الوقت، باستدعاء شامل لوكالة إدارة الطوارئ الاتحادية والحرس الوطني وحرس السواحل الأمريكي للتعامل مع الحرائق وفقًا لما أشارت وكالة أسوشيتد برس.

حرائق هاواي تكلف 6 مليارات دولار

وتقدر التكلفة لحرائق الغابات، بنحو 6 مليارات دولار، بحسب ما أشارت "بي بي سي" نقلًا عن جوش جرين، حاكم هاواي، وهي تكلفة أقل بكثير مقارنة بالمساعدات البالغة 113 مليار دولار التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ اندلاع حرب الشتاء الماضي، وفقًا للتقديرات المقدمة إلى الكونجرس في يونيو.

غضب جمهوري بسبب دعم أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين، أنها سترسل حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 200 مليون دولار إلى أوكرانيا لشراء ذخائر لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، ما أثار غضبًا إضافيًا بين المحافظين اليمينيين، فكتب كولن روج، في موقع "تريندينج بوليتيكس": "بينما يُعاني المواطنون الأمريكيون في لاهاينا، ماوي من خسارة الأرواح والممتلكات، للتو قام الرئيس جو بايدن بإرسال 200 مليون دولار من الذخائر المدفعية وذخائر الدفاع الجوي وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا"، وأضاف: "تم تأكيد مقتل ما يقرب من 100 شخص في حرائق ماوي، ودمر أكثر من 2000 مبنى وتشريد الآلاف، آمل أن يكون بايدن قد استمتع بعطلته".