أسدل مساء أمس الستار على فعاليات الدورة الـ 16 للمهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، بعد 16 يومًا متواصلا من الفعاليات المتنوعة، وشهد حفل الختام حضور د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، ومن النجوم رياض الخولي، رانيا محمود ياسين، غادة نافع، سوزان نجم الدين، ياسر صادق مدير المهرجان، طارق عبد العزيز، سميحة أيوب، سميرة عبد العزيز، لقاء سويدان، عزة لبيب، إيهاب فهمي، الكاتب وليد يوسف، مادلين طبر، مجدي كامل، عايدة رياض، رشوان توفيق، تامر عبد المنعم، محمد أبوداود، وهاني كمال.
بدأ الحفل الذي قدمته الإعلامية ريهام إبراهيم، بفقرة غنائية لفرقة كورال "روح الشرق"، بالإضافة إلى مجموعة من أغنيات أشهر العروض المسرحية في تاريخ المسرح المصري، منها مسرحيات "الهمجي، الواد سيد الشغال، البعبع، حمري جمري، هالة حبيبتي، تمر حنة، حواديت، الدخول بالملابس الرسمية، أولاد الشوارع، ريا وسكينة، علشان خاطر عيونك، شارع محمد علي، الليلة الكبيرة، الملك هو الملك، حزمني يا، لعبة الست، وعفروتو"، ثم عرض فيلم وثائقي ضم حديث عدد من الفنانين عن الزعيم عادل إمام، والذين شاركوا معه في بعض الأعمال الفنية، وأيضا مقتطفات من فعاليات الدورة الـ 16.
عيد للمسرحيين
أعرب الفنان المصري محمد رياض رئيس المهرجان عن سعادته لكونه واحدًا من مبدعين وصنّاع المسرح المصري، وبالحالة التي وصل إليها المهرجان هذا العام، مشيرًا إلى أن المهرجان كان هدفه تلاقي جميع مبدعيه وبالتالي كان بوابة انفتاح أكثر للجمهور المتعطش لمزيد من الإبداع، كما تحول إلى عرس فني والجمهور هو كلمة السر في ذلك، متمنيا أن يظل المهرجان القومي للمسرح المصري عيدا للمسرحيين وللمصريين جميعا.
وأعلن محمد رياض في نهاية كلمته، عن إطلاق اسم الفنانة القديرة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب على الدورة الـ 17 من المهرجان القومي للمسرح المصري العام المقبل 2024.
بينما قال الفنان المصري ياسر صادق مدير المهرجان: يشهد الجمهور اليوم حصاد الدورة الـ 16 وتوزيع الجوائز، موجهًا الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على دعمها للمهرجان، وكذلك لرئيس المهرجان الفنان محمد رياض لجهده وتحديه وتذليل كل العقبات، حيث كان هدفه وأمنيته أن يصل المهرجان للمواطن، ليحصل المسرح المصري على مكانته التي يستحقها، واعدًا الجمهور ببذل كل جهد من أجل رفع اسم المسرح المصري والتأكيد على ريادة مصر الفنية.
التكريمات
شهد حفل الختام عددًا من التكريمات، من بينها مايكل عادل زكي لإهداء المهرجان تمثالًا للفنان عادل إمام، والمهندس شريف عنتر سعفان لإنشاء نظام الحجز الإلكتروني لعروض المهرجان، كما تم تكريم مدربي ورش المهرجان، وهم الفنان خالد عبد السلام "ورشة الإلقاء"، المهندس عمرو عبد الله "ورشة السينوغرافيا"، الفنان أحمد مختار "ورشة التمثيل" والفنان شادي سرور "ورشة الإخراج".
كما كرم المهرجان، المخرج المصري خالد جلال لتقديمه "ماستر كلاس" عن "كيفية صناعة النجم" ضمن الفعاليات، وتكريم لجنة الندوات برئاسة د. عمرو دوارة، الناقد عصام عبد الله والناقد ناصر العزبي، كما تم تكريم أعضاء لجنة مسابقة المقال النقدي والبحث النظري، وهم: د. نجوى عانوس رئيس اللجنة، د. رانيا يحيى والناقد محمد الروبي.
"سيدتي أنا" تحصد الجوائز
أعلنت إدارة المهرجان عن الجوائز، إذ حصل أحمد بلال على أفضل دعاية عن عرض "الدنيا لما تضحك " لفرقة البنك الأهلي، وحصل محمود الحسيني على أفضل تصميم إضاءة عن عرض "الرجل الذي أكله الورق"، وجاءت جائزة أفضل تصميم أزياء مناصفة بين مروة عودة عن عرض "سيدتي أنا"، وهناء النجدي عن عرض "الرجل الذي أكله الورق"، أما أفضل تصميم ديكور فكانت مناصفة بين حمدي عطية عن عرض "سيدتي أنا" ومحمود صلاح عن عرض "أحدب نوتردام".
كما حصل عادل سلامة على جائزة أفضل أشعار عن مسرحية "سيدتي أنا"، بينما جائزة أفضل دراماتوج جاءت مناصفة بين إسراء محمود عن نص "موت معلق" وأحمد عصام عن مسرحية "المنفي"، أما جائزة أفضل مؤلف صاعد فكانت مناصفة بين مايكل مجدي عن عرض "ثلاثة مقاعد في القطار الأخير"، ومحمد السوري عن نص "استدعاء ولي أمر"، وجاء لقب أفضل مؤلف مسرحي جاء مناصفة بين أحمد محي عن نص "شابوه" وأحمد نبيل عن نص "قرب قرب".
أما جائزة التصميم الحركي فذهبت مناصفة بين كريمة بدير عن عرض "حتشبسوت" لفرقة فرسان الشرق، ورحيل عماد عن عرض "ثلاثة مقاعد في القطار الأخير"، وكان لقب أفضل موسيقى من نصيب مسرحية "أوليفر"، ولقب أفضل مخرج صاعد من نصيب يوسف مراد منير عن عرض "ياسين وبهية"، أما جائزة أفضل مخرج فكانت من نصيب محسن رزق عن عرض "سيدتي أنا".
بينما حاز على لقب أفضل ممثلة صاعدة كلًا من ياسمين أشرف وسلمى نصر وإسراء سامح عن عرض "ثلاث مقاعد في القطار الأخير"، كما جاء لقب أفضل ممثل صاعد مناصفة بين سعيد سلمان عن مسرحية "العيلة" وميشيل ميلاد عن مسرحية "شابوه"، وجاء لقب أفضل ممثلة دور ثاني مناصفة بين آية أبو زيد عن عرض "ياسين وبهية" ويارا المليجي عن مسرحية "الزائر"، فيما ذهبت جائزة أفضل دور ثاني رجال مناصفة بين عمر الشرنوبي عن عرض "مسافر ليل" وإياد نبيل عن مسرحية "الزائر".
كما جاءت جائزة أفضل دور أول نساء مناصفة بين فاطمة محمد على عن عرض "سيب نفسك" وإيمان غنيم عن "ياسين وبهية"، وكان لقب أفضل ممثل دور أول مناصفة بين ياسر عزت عن عرض "ستوكمان" وحازم القاضي عن عرض "ياسين وبهية"، بينما لقب أفضل عرض مسرحي من نصيب "سيدتي أنا" كمركز أول، أما المركز الثاني فذهب إلى مسرحية "ياسين وبهية".
أما بالنسبة لجائزة المقال النقدي التطبيقي والتأليف المسرحي للعمل الأول، حصل على لقب أفضل مقال نقدي عرض "باب عشق" للمخرج محمد عبد الرحمن، وحصل على أفضل بحث علمي د. أحمد مجدي عن بحث "تجليات الوجود والعبثية في مسرحياتنا المصرية".
أما جائزة أبو العلا السلاموني فكانت من نصيب مسرحية " فتاة المترو" للمؤلف هاني قدر كأفضل نص، وجاء المركز الثاني من نصيب "النص الثاني من الطريق" للكاتب أحمد رجائي، بينما الجزء الثالث من نصيب "ليلة بعد ألف ليلة" للمؤلف أحمد سمير.