أمام التهديدات الروسية التي يخشاها الغرب، في ظل العملية العسكرية الأوكرانية الدائرة رحاها منذ 24 فبراير من العام الماضي، تسعى الدول الغربية وأعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى زيادة قدراتها العسكرية، ما دفع ألمانيا أخيرًا لتمديد انتشار القوات الألمانية المتمركزة في بولندا بأنظمة "باتريوت"، بحسب "موقع تاجز شاو".
وعرضت الحكومة الألمانية على بولندا تمديد نشر أنظمة الدفاع الجوي الألمانية "باتريوت"، حتى نهاية العام، وبحسب وزارة الدفاع، فإن برلين عرضت على وارسو مواصلة تمركز ثلاثة أسراب من طراز باتريوت الألمانية إلى ما بعد الصيف، على عكس المتفق عليه، الذي كان مقررًا في الأصل لمدة 6 أشهر كحد أقصى.
وأكدت وزارة الدفاع الألمانية أن أنظمة "باتريوت" قدمت مساهمة قيمة في حماية السكان المدنيين ومنطقة تحالفنا على الجانب الشرقي، كجزء من نظام الدفاع الجوي المتكامل لحلف شمال الأطلسي.
ونشر الجيش الألماني "البوندسفير" نظام الدفاع الجوي باتريوت، منذ بداية فبراير، جنوب شرق بولندا، وهو ما يلبي الاحتياجات الأمنية البولندية.
وقال بلاشتشاك: "مهتمون ببقاء أنظمة باتريوت على الأراضي البولندية على الأقل حتى نهاية العام، ومع نقل الأسلحة النووية الروسية ومقاتلي مجموعة مرتزقة فاجنر إلى بيلاروسيا المجاورة، فإن التهديد يتزايد".
في يوليو الماضي، أعرب ماريوس بلاشتشاك، وزير الدفاع البولندي، مع نظيره الألماني، عن أمله في تمديد التمركز لصواريخ باتريوت، في ظل التعاون ونمو العلاقات الألمانية البولندية.
وعرضت ألمانيا على بولندا أنظمة "باتريوت"، بعد أن أصاب صاروخ منطقة الحدود البولندية مع أوكرانيا في منتصف نوفمبر، قبل أن يتسبب الأمر في خلاف بين برلين ووارسو، بعد أن طالبت الأخيرة بإعطاء صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا وهو ما رفضته ألمانيا بشدة.
وفي سياق آخر؛ يواصل بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني، في إحراز تقدم سريع في إنشاء وتشغيل مركز إصلاح لدبابات القتال الرئيسية "ليوبارد 2" في بولندا.
وقال بيستوريوس في مدينة "زاموسك"، عقب اجتماعه مع نظيره البولندي ماريوس بلاشتشاك، إن المحادثات يجب أن تكتمل في غضون الأيام العشرة المقبلة، لأن الإصلاحات جزء من الدعم المستدام لأوكرانيا.
كان بيستوريوس ونظيره البولندي، اتفقا بالفعل في أبريل على إنشاء مركز إصلاح الدبابات، خاصة طراز "ليوبارد" القتالية الرئيسية من ألمانيا وبولندا، التي تستخدمها أوكرانيا في القتال ضد روسيا، سيتم إصلاحها هناك في بولندا.
وعلى الرغم من اتفاق الوزيرين إلا أن الأمور لا تتقدم، إذ يعتبر الجانب الألماني أن توقعات سعر البولنديين لأعمال الإصلاح مبالغ فيها.