تشهد معظم أنحاء جنوب الولايات المتحدة ارتفاعًا في درجات الحرارة، الذي يتسبب في اندلاع حرائق الغابات وانتشارها في العديد من الولايات. وازداد الأمر سوءًا، إثر توقعات بموجات حر جديدة تصاحبها حرارة يمكن أن تصل إلى 42 درجة مئوية في العديد من الولايات، خاصة تكساس ولويزيانا وفلوريدا.
مقتل 36 شخصًا
لقى 36 شخصًا على الأقل مصرعهم في هاواي، إذ تستعر حرائق الغابات في اثنتين من جزر الأرخبيل، ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص ونزول بعض السكان إلى البحر هربًا من النيران، حسبما أفادت السلطات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وارتمى بعض سكان المدينة في البحر بعدما حاصرتهم النيران، في محاولة لإنقاذ أرواحهم. وأُنقذ 14 شخصًا من المياه قبالة لاهينا، على ما ذكرت السلطات. وأدى الحريق إلى انقطاع الكهرباء عن 11 ألف شخص بسبب الرياح العاتية، بحسب الوكالة.
عجز سعة الاستيعاب
إلى ذلك أعلنت مساعدة حاكم الولاية سيلفيا لوك، أنّ المستشفيات عاجزة عن استيعاب عدد المصابين بحروق أو أولئك الذين استنشقوا الدخان، مشددة على أن الوضع مأسوي.
وتطال الحرائق خصوصًا جزيرة ماوي وبدرجة أقل من جزيرة هاوي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية تصل سرعتها أحيانًا إلى 130 كيلومترًا في الساعة، تغذيها قوة الإعصار دورا، الذي يضرب راهنا منطقة المحيط الهادئ على بعد مئات الكيلومترات جنوب الأرخبيل.
لاهينا الأكثر تضررًا
تعرضت مدينة لاهينا السياحية على ساحل ماوي الغربي للضرر الأكبر، إذ أتت النيران على الجزء الأكبر منها. وقال عنصر في القوى الأمنية خلال حديثه مع "فرانس برس"، إنّ "كل شيء تحوّل إلى أنقاض في وسط المدينة باستثناء بعض الأبنية المتفرقة".
وقالت سلطات ماوي، إنّ أكثر من 2100 شخص نقلوا إلى مراكز إيواء، فيما وُضع نحو ألفي مسافر في مطار كاهولوي بانتظار إمكان إجلائهم عن الجزيرة، بحسب وكالة "فرانس برس".
عواصف قوية شرق الولايات
ولقى شخصان على الأقل مصرعهما، قبل أمس الثلاثاء، وانقطع التيار الكهربائي عن مئات آلاف الأشخاص، فضلًا عن إلغاء آلاف الرحلات أو تأجيلها.
وتوفى شخص في ألاباما بعدما أصابته صاعقة في موقف للسيارات في منطقة صناعية، فيما لقى مراهق حتفة في ولاية كارولاينا الجنوبية، إثر سقوط شجرة أمام منزل جديه، بحسب ما ذكرت محطة "سي بي إس" المحلية.
وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 700 ألف شخص على الساحل الشرقي، بحسب موقع "poweroutage.us". كما تم إلغاء أكثر من 1700 رحلة جوية أمريكية وتأخير أكثر من ثمانية آلاف أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية.