قال حميد علوان، أستاذ الاقتصاد، إن الجزائر أصبحت قِبلة الدول الأوروبية والآسيوية، لأنه أصبحت هناك أزمة كبيرة في إمدادات الطاقة منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ يأتي ذلك في ظل المفاوضات الجارية بين الجزائر وباريس حول زيادة واردات الغاز.
وأضاف "علوان"، في مداخلة هاتفية من الجزائر، في برنامج "النشرة المغاربية" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت، أن الجزائر شهدت قدوم عدد من الوفود الرسمية، آخرها من فرنسا، إذ تحاول هذه الوفود إيجاد بدائل لاستقدام الطاقة لأوروبا.
وتابع أن الجزائر دولة طاقوية بامتياز، إذ تُعد الدولة الوحيدة في قارة أفريقيا التي تمد أوروبا بأكثر من 60% بالطاقة والغاز، لذلك تجرى المفاوضات بشكل متسارع بين ممثل شركة "سوناطراك" للغاز الجزائرية، وشركة الغاز الفرنسية العملاقة "إنجي"، لأنه في ظل استمرار أزمة توفير الطاقة وتفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية، نجد أن البديل الأفضل هي الجزائر.
وتوقع الخبير الاقتصادي حدوث نتائج إيجابية لهذه المفاوضات، لأن الجزائر لديها استعداد من الجانب السياسي والمصلحة الاقتصادية، غير أنه رغم إعلان الجزائر تأجيل مباحثات صفقة الغاز مع فرنسا، فإن التأجيل بسبب تقني محض، وليس لأسباب سياسية.