تخطط ألمانيا إلى إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر، على أراضي ناميبيا، وهو أحد المشاريع العملاقة داخل القارة السمراء، وسيتم إنشاؤها قريبًا في الصحراء، المكان الأمثل للرياح وأشعة الشمس،بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
في جنوب ناميبيا، تم التخطيط لإنشاء مصنع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو واحد من أكبر خمسة مصانع في العالم، من خلال 500 توربينات رياح، و40 كيلومترًا مربعًا من أنظمة الطاقة الشمسية، وهو حجم استثمار يعادل إجمالي الناتج المحلي لناميبيا.
في برلين وويندهوك، يتم الاحتفال بالمشروع باعتباره رائدًا للمستقبل، لأن الهيدروجين الأخضر سيحل محل الوقود الأحفوري، وتعتبر إفريقيا المكان المثالي لإنتاج المواد الخام الجديدة هناك لوفرة الشمس والرياح، لأن من أجل إنتاج الهيدروجين من الماء باستخدام التحليل الكهربائي.
واعتبارًا من عام 2027 سيتم إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء، وهو مشتق من الهيدروجين الأخضر سنويًا، ومن ثم إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله عبر ميناء "لودريتز" في ناميبيا.
ومن شأن مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالخطوة العملاقة، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الغاز، والوقود الأحفوري، وإيقاف محاولات ابتزاز ألمانيا بعد وقف الإمداد الروسي من الغاز.
أبرمت ألمانيا وناميبيا اتفاقًا في مجال إنتاج الهيدروجين، 29 من مارس من العام الماضي، وتم تعيين راينر باك، وزير دولة الطاقة السابق، كمفوض خاص للشؤون الألمانية الناميبية.