قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن الصين تُطالب الولايات المتحدة بوقف زرع الفتنة في المنطقة بحجة دعم الفلبين في حوادث بحر الصين الجنوبي.
وقالت الوزارة "نحن نصر على أن يتوقف الجانب الأمريكي عن استغلال مشكلة بحر الصين الجنوبي لزرع الفتنة وإثارة الانقسامات"، مُضيفة أن خطط واشنطن لانتهاك سيادة الصين بمساعدة مانيلا لن تنجح، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وبحسب وزارة الخارجية الصينية، فإن محاولات الولايات المتحدة للضغط على بكين من خلال انتهاك الاتفاقيات البحرية للأمم المتحدة "غير قانونية وغير مجدية"، وشددت على أن "الصين تُعرب عن احتجاج شديد، ونصر على أن تحترم الولايات المتحدة جهود دول المنطقة لضمان السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، يوم السبت عن دعمه للفلبين في أعقاب حادث استخدم فيه زورق تابع لخفر السواحل الصيني مدفعًا مائيًا أثناء المناورة بالقرب من السفن الفلبينية بالقرب من أيونجين شول في بحر الصين الجنوبي، وحذّر من أنه في حالة وقوع هجوم، سيتعين على الولايات المتحدة التصرف بما يتماشى مع المادة 4 من معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951 بين واشنطن ومانيلا.
وبحسب خفر السواحل الفلبيني، فإن الحادث وقع أثناء مرافقة سفن تحمل شحنات للجنود الفلبينيين المنتشرين في منطقة أيونجين شول، في عام 1999، وضعت الفلبين سفينة الإنزال الأمريكية سييرا مادري، التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية قبالة الشعاب المرجانية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي؛ من أجل مراقبة أنشطة الصين في المنطقة، وتتمركز وحدة صغيرة بشكل دائم في هذه المنطقة، في غضون ذلك، طالبت الصين مرارًا بإزالة هذه السفينة وهددت بسحبها بنفسها.