في استعراض جديدة للقوة العسكرية لبلاده، أجرى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، زيارة إلى مصانع أسلحة كبيرة، تشمل خطوط إنتاج صواريخ كروز استراتيجية وطائرات مُسيّرة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأحد، أن "كيم" أصدر تعليمات بزيادة الطاقات الإنتاجية في المصانع، كجزء مهم من تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
وأضافت الوكالة أن "كيم"، أشار في أثناء تفقده مصنع الذخائر، إلى تحسن المعالجة الدقيقة والأتمتة الحديثة (استخدام التكنولوجيا) في إنتاج قذائف منصات صواريخ متعددة من العيار الكبير.
وقالت الوكالة إن كيم دعا إلى الإنتاج الضخم لأنواع مختلفة من محركات الأسلحة الاستراتيجية المتطورة، وبالتالي "تقديم مساهمة كبيرة في إحداث ثورة في تطوير أسلحة استراتيجية جديدة من طرازنا".
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، تعتبر زيارات كيم إلى العديد من منشآت إنتاج الأسلحة، على مدار عدة أيام متتالية غير عادية، ولكنها جاءت وسط دفعة من جانب الدولة لتطوير مختلف الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية والعروض البارزة لمجموعة من الأسلحة في الآونة الأخيرة.
في أواخر يوليو، بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب الكورية، نظمت بيونج يانج عرضًا عسكريًا كبيرًا لعرض أحدث صواريخها ذات القدرة النووية وطائرات التجسس والهجوم المُسيّرة بحضور كبار المسؤولين من بكين وموسكو، بما في ذلك وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.
كما أقامت بيونج يانج معرضا دفاعيًا كبيرًا تزامنًا مع الذكرى السنوية، واصطحب "كيم" وزير الدفاع الروسي في جولة لمشاهدة الصواريخ الباليستية، وما بدا أنه طائرة مُسيّرة جديدة.
وفى العرض العسكري الأخير، ظهرت أحدث صواريخ بيونج يانج التي تعمل بالوقود الصلب "هواسونج -18 "، والتي يعتقد العديد من المحللين أن لديها مدى لاستهداف كل البر الرئيسي للولايات المتحدة، كما عُرضت نماذج من صورايخ "هواسونج-17"، وهي صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود السائل.
وتأتي جولة الزعيم الكوري الشمالي لمصانع السلاح في بلاده، في الوقت الذي تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة هذا الشهر.
وتنظر كوريا الشمالية إلى مثل هذه التدريبات على أنها استعدادات للغزو، وقد هددت مرارًا وتكرارًا بإجراء "ساحق" ردًا على ذلك.
وقالت كوريا الشمالية، الشهر الماضي، إن زيارة غواصة الصواريخ الباليستية الأمريكية ذات القدرات النووية إلى مدينة "بوسان" في كوريا الجنوبية، ترقى إلى الوفاء بشرط استخدام كوريا الشمالية للقوة النووية.
وأطلقت بيونج يانج، على مدار الشهور الأخيرة، عددا كبيرا من الصواريخ الباليستية (قصيرة وبعيدة المدى)، نحو البحر الشرقي، مما أثار الذعر في كوريا الجنوبية واليابان، حليفتا الولايات المتحدة.
هذا في الوقت الذي تتهم الولايات المتحدة، كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة في الحرب بأوكرانيا، لكن موسكو وبيونج يانج تنفيان تلك المزاعم.