صنع المدرب البرتغالي جواو موتا شهرة واسعة لنفسه في كرة القدم العربية والإفريقية، إذ خاض العديد من التجارب أبرزها مع دبا الحصن وحاتا في الدوري الإماراتي، وقاد الخليج السعودي ومنتخب السعودية للشباب، بينما تعد تجربته الأبرز مع الهلال السوداني خلال الفترة من 2021 حتى 2022.
وفي أبريل الماضي، تولى جواو موتا تدريب فريق الحسين إربد الأردني، بحثًا عن نجاحات جديد تضاف لسجله التدريبي.
البرتغالي جواو موتا يتحدث لموقع "القاهرة الإخبارية" عن تجربته الحالية مع الحسين إربد وفترة توليه الهلال السوداني وماذا تحتاج الكرة الإفريقية للتحسن، ورأيه في مستوى النجم المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثتا عن تجربتك الحالية مع الحسين إربد وما أهدافك في الفترة المقبلة؟
إنها تجربة مشابهة جدًا لنفس تجاربي السابقة مع الأندية التي عملت بها، في البداية يشعر الناس دائمًا بالريبة من الطريقة التي نلعب بها بجرأة، ولكن بمجرد رؤيتها على أرض الملعب يبدأون في الإيمان والاستمتاع بمشاهدة المباريات، هذا ما أعمل من أجله، ليس فقط للفوز ولكن أيضًا لأجعل المشجعين يستمتعون بالذهاب إلى الملعب لمشاهدة كرة القدم.
كيف ترى تجربتك السابقة مع الهلال السوداني؟
تجربتي مع الهلال كانت مجزية ومشرفة للغاية، دربت أحد أكبر الفرق في إفريقيا والتقيت بأناس رائعين، أعتقد أنه ربما فتح المزيد من الأبواب لأنني تركت بصمتي حول طريقة لعب فريقي، وكنا دائمًا أبطالًا في كل مباراة، هذا جعلني فخوراً برحلتي، لأعترف بأنها واحدة من تجاربي التدريبية، وأنا على اتصال دائم بأشخاص من السودان، وأحب حقًا الشعب السوداني، ومن المؤلم رؤية الناس يموتون دون إيذاء أحد، لأنه في هذا الصراع يموت الأبرياء دائمًا، أدعو الله أن تكون العائلات والأشخاص الذين عشت معهم في السودان بخير، وأتمنى أن يبتسم هذا البلد مرة أخرى، فلا حرب عادلة.
ما الفريق الذي تحلم بتدريبه يوما ما؟
بالطبع هناك العديد من الأندية الكبيرة في أفريقيا وآسيا أيضًا، لقد عملت في 4 قارات وأرى مدى القيمة الثقافية التي تجلبها كرة القدم إلى بعض البلدان، حلمي يجب أن يكون حلم كل مدرب، وهو تدريب فريق لديه طموحات عالية ولكن بمشروع يتيح الوقت للنمو بأسس قوية، هناك العديد من الفرق التي تنمو بسرعة كبيرة ويبدو أنها ستنجح، لكن أسسها مبنية على الرمال وعند أدنى "عاصفة" تتراجع.
هل لديك مثل أعلى في التدريب؟
يوجد بعض المدربين الذين أحاول التعلم منهم كل يوم، لكن يوجد اثنين خارج الصندوق بالنسبة لي هما بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي وروبيرتو دي زيربي مدرب برايتون.
ماذا تحتاج الكرة الإفريقية للوصول إلى مستويات أفضل؟
أعتقد أن كرة القدم الإفريقية يمكن أن تتطور كثيرًا بالاستثمار الجيد في اللاعبين الأساسيين، فنحن نجد رياضيين استثنائيين يتمتعون بصفات فنية جيدة جدًا لكنهم غالبًا لا يفهمون اللعبة التي يلعبونها، الجزء المعرفي هو فهم سبب الأشياء ومتى وأين، كل هذه التفاصيل هي جزء من نخبة لاعبي كرة القدم إفريقيا بحاجة إلى المزيد من هذا النوع من التطور وترك جانبا الجزء المادي قليلا والذي يتطور دائما على أي حال.
ما رأيك في مستوى النجم المصري محمد صلاح؟
إنه لاعب من طراز فريد وأحد أفضل وأخطر المهاجمين في العالم.
هل لا يزال ميسي ورونالدو قادران على تقديم مستويات رائعة رغم تقدمهما في العمر؟
نعم، ميسي ورونالدو يلعبان بشكل جيد للغاية، لكن ليس بنفس القوة، الجودة والمستوى لا يتغيران ولكن الشدة تتغير بشكل طبيعي مع تقدم العمر.