تتعرض المملكة المتحدة اليوم لأسوأ عاصفة لهذا العام، حيث تحذر النشرات الجوية من أن العاصفة "أنتوني"، ستؤدي إلى اقتلاع الأشجار وتتسبب في حالة من الفوضى في السفر، بالإضافة إلى أمطار غزيرة وعواصف رعدية. وتأتي هذه العاصفة في ظل تحذيرات من تغير المناخ، حيث يُمكن أن يؤدي التطرف في الأحوال الجوية إلى حدوث تدمير وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتُشير الأرقام المؤقتة إلى أن شهر يوليو الماضي كان سادس الأشهر الأكثر أمطارًا في تاريخ المملكة المتحدة، مما يؤكد أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الحالات الجوية في المملكة المتحدة. وعلى الرغم من أن الأحوال الجوية قد تتحسن بحلول يوم الأحد، إلا أن هذه العاصفة تؤكد أهمية تبني الإجراءات اللازمة للتصدي لتغير المناخ والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
حذرت النشرات الجوية البريطانية من أن "أسوأ عاصفة لهذا العام" ستضرب البلاد اليوم السبت، إذ وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني، ستشكل العاصفة "أنتوني" أكبر خطر على الجمهور منذ أكثر من عام، حيث يواجه الملايين الفوضى في السفر، ويتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 55 ميلًا في الساعة، مع إمكانية اقتلاع الأشجار، وتوقعات بأمطار غزيرة وعواصف رعدية.
وتعد "أنتوني" العاصفة الأولى منذ فبراير 2022، ومن المرجح أن تؤثر الأحوال الجوية غير الموسمية على الذين يسافرون برًا وبحرًا، إذ تدرس النشرة الجوية القيود المحتملة، بحسب ما أشارت صحيفة التليجراف البريطانية.
وتوضح الصحيفة أنه تم تحذير المواطنين أيضًا من احتمالية اقتلاع الأشجار من الأرض بسبب الرياح القوية.
من المتوقع أن تكون أيرلندا الشمالية هي الأولى التي ستتأثر، حيث ستكون هناك تحذيرات من الأمطار من ساعات الصباح الأولى ليوم السبت.
وتم إصدار تحذير آخر للرياح لأجزاء جنوب وغرب ويلز، جنوب غرب إنجلترا، بالإضافة إلى مساحة كبيرة من ساحل جنوب إنجلترا، إذ وفقًا للبيانات المتوفرة على موقع الأرصاد الجوية العالمية "ويزار" يُعد شهر أغسطس أحد الأشهر التي تشهد عادة زيادة في نشاط العواصف في المملكة المتحدة.
تُشير الأرقام المؤقتة من مكتب الأرصاد الجوية، إلى أن شهر يوليو الماضي كان سادس الأشهر الأكثر أمطارًا في تاريخ المملكة المتحدة، وكان الأكثر برودة منذ 2011، وفقًا للبيانات المتوفرة على موقع الأرصاد الجوية البريطاني.
ومن جانبه قال سيمون بارتريدج، أخصائي الأرصاد في مكتب الأرصاد الجوية: "إنها أول عاصفة مسماة في الموسم بأكمله، وأسوأ عاصفة منذ أكثر من عام، وبسبب أنها في فصل الصيف فسيكون تأثيرها أكبر بكثير".
تحذر الأرصاد الجوية من أن هذه العاصفة قد تتسبب في تأخير الرحلات الجوية والرحلات البحرية وتعطيل النقل البري، وقد تتسبب في انقطاع الكهرباء والتأثير على الخدمات الأخرى، مثل الهاتف المحمول، فيما يتوقع أن تتحسن الأحوال الجوية بحلول يوم الأحد.
وأشار "بارتريدج" بحسب تصريحاته لصحيفة "التليجراف" إلى أن "العديد من الناس سيكونون في رحلات تخييم أو بيوت متنقلة أو ذاهبين إلى الشاطئ كجزء من خطط عطلاتهم الصيفية، وهذا الطقس قد يُشكل خطرًا عليهم".
وتأتي هذه العاصفة في ظل تحذيرات من تغير المناخ وزيادة التطرف في الأحوال الجوية، والتي يُمكن أن تؤدي إلى حدوث تدمير وخسائر بشرية ومادية كبيرة.