الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت.. مسيرة لبنانية ودعوات دولية تطالب بالعدالة الغائبة

  • مشاركة :
post-title
مسيرة احتجاجية لإحياء ذكرى مرفأ بيروت

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

ثلاثة أعوام مضت على كارثة انفجار مرفأ بيروت، التي أودت بحياة أكثر من 220 شخصا، وإصابة 6500 آخرين ودمّرت نصف العاصمة اللبنانية، وسط حقيقة غائبة وعدالة لم تتحقّق، طالبت بها مسيرات ضخمة، اليوم الجمعة، الذي يوافق الذكرى الثالثة للكارثة.

وإلى جانب الضحايا، قدرت الخسائر بملايين الدولارات، وتسبب الانفجار في نزوح أكثر من 300 ألف شخص، في واحد من أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.

ورغم مرور ثلاث سنوات، لم تأت التحقيقات بأي جديد، إذ لا تزال الجهود القضائية المرتبطة بهذا الملف بعيدة عن تحقيق العدالة، وفقًا لذوي الضحايا.

مسيرة احتجاجية

ونظم عدد من المواطنين اللبنانيين، الجمعة، مسيرة احتجاجية ورفع المشاركون الرايات السوداء، وتقدّمها عددٌ من سيّارات فوج إطفاء بيروت التي أطلقت أبواقها وسط تأثّر المحتجين، الذين رفعوا لافتات تتّهم الدولة بارتكاب الجريمة وعرقلة التحقيق، ولافتات أخرى تدعو إلى تحقيق دوليّ، وفقًا لصحيفة "النهار" اللبنانية.

وتلا عدد من المحتجين كلمات شدّدت على ضرورة محاسبة المتورّطين والمسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت، وحمّلوا الدولة والسلطة السياسيّة مسؤوليّة ما حصل من دمار إلى جانب عرقلة عمليّة التحقيق، ووقفوا دقيقة صمت على أرواح الضحايا عند الساعة السادسة وسبع دقائق، وتمّت تلاوة أسمائهم. 

وتقدّم المسيرة أهالي الضحايا الذين رفعوا صور أبنائهم، إلى جانب عدد من الشخصيّات السياسيّة.

وبدوره، ذكر المتحدث باسم اللجنة التأسيسية لتجمّع أهالي شهداء وجرحى ومتضرّري الانفجار إبراهيم حطيط، أنّه "بعد 3 سنوات من الانتظار والجميع ينتظر أن يتحقق أمر ما والعدالة مترنحة.. السبب الأساسي هو الاستثمار السياسي بين بعض الأحزاب"، موضحًا أنّ "تدخّل الأحزاب في القضية سبّب في فترة من الفترات بانشقاق بين الأهالي".

ولم يتوصل التحقيق المحلي في انفجار مرفأ بيروت، والذي يقوده القاضي طارق البيطار إلى نتائج بعد، يؤجج تعليقه منذ نهاية 2021، جراء دعاوى ضد البيطار رفعها تباعًا مُدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون، غضب الأهالي.

ومع تعليق التحقيق المحلي، وقع أكثر من 300 شخص وناجون وأسر ضحايا ومنظمة لبنانية ودولية، رسالة مفتوحة إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للمطالبة بتشكيل بعثة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق في انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بانفجار 4 أغسطس.

دعوات لتحقيق العدالة

ومن جهتها، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة إلى لبنان يوانا فرونتسكا، الجمعة، إن البلاد بحاجة لتبيان الحقيقة وأن تتحقق العدالة والمساءلة بعد 3 سنوات من انفجار مروع في مرفأ بيروت.

وكتبت المسؤولة الأممية على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا): "3 سنوات على هذا الانفجار المروع وما زالت التحقيقات تراوح في مكانها والأسى يزداد. يحتاج لبنان إلى الحقيقة والعدالة والمساءلة لتجاوز هذه المحنة واستعادة مصداقية الدولة.

وأكدت السفارة الروسية لدى لبنان، على ضرورة تحقيق عدالة نزيهة وشفافة وغير مسيسة في القضية، وقالت في بيان: "يصادف اليوم، يوما مأسويا في تاريخ لبنان، لا تزال آثار الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل 3 سنوات قائمة، قلوبنا وصلواتنا مع ضحايا هذه المأساة وعائلاتهم، يجب تحقيق عدالة نزيهة وشفافة وغير مسيسة"، وفقًا لموقع "روسيا اليوم".

ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة إلى اللبنانيين باللغة العربية، كتبها على حسابه على "إكس" قائلا: "أيتها اللبنانيات، "إلى اللبنانيّات واللبنانيّين، أفكّر بكم، بعد انفجار بيروت منذ ثلاث سنوات، كنت إلى جانبكم.. أتذكّر دائمًا ما تبادلناه. لبنان لم يكن وحيدًا، ولن يكون. يمكنكم الاعتماد على فرنسا، وتضامننا، وصداقتنا".