أصبح الجيش الأمريكي، وهو فرع القوات البرية بالقوات المسلحة الأمريكية، اليوم الجمعة، الفرع الثاني من قوات البلاد بلا قائد معتمد من مجلس الشيوخ، بعد أن ظل عضو جمهوري بالمجلس يعرقل الترشيحات العسكرية، في خطوة يقول القادة العسكريون إنها تهدد الجاهزية وتقوض الاحتفاظ بالضباط.
وترك رئيس أركان الجيش المتقاعد الجنرال جيمس ماكونفيل القيادة، اليوم الجمعة، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنها ستكون المرة الأولى في التاريخ التي يكون فيها فرعان من القوات المسلحة الأمريكية، هما الجيش وسلاح مشاة البحرية، بدون قائد معتمد، بحسب وكالة "رويترز".
وعرقل تومي توبرفيل، سيناتور ولاية ألاباما (الجمهوري)، مئات الترشيحات العسكرية من المضي قدمًا، قائلًا إن البنتاجون يسيء استخدام التمويل الحكومي في تغطية تكاليف السفر لإجراء عمليات إجهاض للنساء في الخدمة وللنساء من أسر المجندين.
وقال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الجمعة: "في عالمنا الأمني الخطير، تطالب الولايات المتحدة بإجراء انتقالات منظمة وسريعة لقادتنا العسكريين المعينين... الفرق الرائعة تحتاج لقادة رائعين".
وأصبح سلاح مشاة البحرية، لأول مرة في تاريخه، بدون قيادة معتمدة من مجلس الشيوخ منذ أوائل يوليو.
وبعد أن ألغت المحكمة العليا الأمريكية العام الماضي الحكم التاريخي في قضية "رو ضد ويد" لعام 1973 الذي كان يعترف بالحق الدستوري في الإجهاض، قال البنتاجون إنه سيغطي كلفة سفر المجندات اللائي يردن الإجهاض ومنحهن عطلة تصل إلى 21 يومًا.
ويتعذر الإجهاض في بضع ولايات منذ إلغاء الحكم، ويقول الجيش إن النساء في الخدمة لا يمكنهن اختيار مواقع خدمتهن.
وتمضي موافقة مجلس الشيوخ على الترقيات العسكرية بسلاسة عادة، ولن يمنع عدم تصويت توبرفيل مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية من إقرار أي ترقية، لكن اعتراض توبرفيل قد يبطئ العملية كثيرًا.
ومن المتوقع قريبًا أن تصبح البحرية بدون قائد معتمد، حين يتنحى رئيس العمليات البحرية الحالي.