قال محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن مصر قدمت مبادرات كثيرة لإنقاذ الوضع في لبنان، وإن التدخل العربي وحده استطاع إنقاذ لبنان من أزماته السابقة.
وأشار "الرز"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج "ثم ماذا حدث"، الذي يعرض على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مصر قدمت عرضًا لترميم شبكات الكهرباء في لبنان.
وتابع: هناك 12 بندًا باتفاق الطائف بين القوى السياسية اللبنانية لم يتم تنفيذها حتى الآن، مؤكدًا على أن العودة إلى الدستور اللبناني تحل مشكلاته المجزأة.
وأشار إلى أن المنظومة الحاكمة في لبنان انتقت من اتفاق الطائف ما يناسبها، وأن المحاصصة في لبنان هي سيد الموقف، مؤكدًا أن الوضع اللبناني صعب ولكن الحل ليس مستحيلًا.
وأوضح أن الأزمة في لبنان تحتاج إلى مزيد من الجهد العربي، لافتًا إلى أن مصر دعت الفرقاء في لبنان إلى إعلاء المصلحة الوطنية، مطالبًا بتدخل عربي لممارسة ضغوط من أجل إقرار الدستور اللبناني.
عين الحلوة.. نزاع بلا عنوان أم مقصود؟
وعن أزمة مخيم عين الحلوة، قال "الرز" إن هناك مخاوف من امتداد الاشتباكات إلى بقية المخيمات، وإن الجيش اللبناني تحرك بشكل جدي لضبط الأوضاع بالمخيم.
وأضاف أن عدم وجود دولة بمقوماتها يفتح الساحة لكل التدخلات، خاصة وأن الجنوب اللبناني يعيش حالة تأزم بعد ترسيم الحدود مع إسرائيل.
وتابع: "ما حدث من معارك في مخيم عين الحلوة يمثل رسائل متبادلة بين الفرقاء"، مؤكدًا أن دخول الجيش اللبناني على الخط يقيد الاشتباكات.
وأوضح أن الأغلبية في لبنان توافق على جوزيف عون رئيسًا للبلاد، إذ إنه استطاع أن يبسط الأمن في كل أرجاء البلاد.