الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تمرد وإغلاق للحدود.. مصير "السودان" يلوح في "النيجر"

  • مشاركة :
post-title
النيجر

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

تنذر عمليات الإجلاء المتصاعدة في النيجر، غرب إفريقيا، بخطر قادم وعنف متصاعد، بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب للبلاد، ما يعيد الأذهان إلى نماذج متكررة شهدها السودان الذي دخل في أتون حرب طاحنة بين الجيش النظامي وقوات "الدعم السريع" المتمردة.

هدوء ما قبل العاصفة

وسط هدوء حذر، تستعد الدول لإجلاء رعاياها من العاصمة نيامي، وسط مخاوف من تدخل عسكري فرنسي محتمل لإنقاذ الرئيس الذي أطيح به منذ أيام، رغم تحذير بوركينا فاسو ومالي، الدولتين المجاورتين من مغبة التدخل الفرنسي .

ففي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت فرنسا وإيطاليا، بدء عمليات إجلاء رعاياهما من النيجر، وأفاد مصدر مطلع على عملية الإجلاء الفرنسية إنّ أول طائرة أقلعت من باريس ظهر اليوم الثلاثاء، كما نصحت ألمانيا مواطنيها بمغادرة البلاد.

واعتبارًا من اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إجلاء رعاياها من العاصمة نيامي، نظرًا للوضع في نيامي، علمًا بأن نحو 600 فرنسي يعيشون حاليًا في النيجر.

بدورها، أعلنت إيطاليا أنها سترتب رحلة استثنائية لإجلاء رعاياها من النيجر، بحسب إعلان أنطونيو، تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي.

وكتب "تاجاني" على منصة "إكس" أو "تويتر" سابقًا: "قررت الحكومة الإيطالية أن تتيح لمواطنينا في نيامي الفرصة لمغادرة المدينة على متن رحلة خاصة إلى إيطاليا".

عمليات الإجلاء في السودان

وشهدت منطقة الساحل في القارة السمراء انقلابات عدة خلال السنوات الماضية، انتهت بعزل رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيًا، الأربعاء الماضي، في محاولة للإطاحة به بعد عدة محاولات سابقة نفذت ضدّه، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".

وعلى المنوال ذاته، هرعت البلدان لإجلاء رعاياها من السودان، في إبريل الماضي، مع استشعار الحرب في الخرطوم بين الجيش السوداني النظامي الذي يرأسه الجنرال عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو قائد "قوات الدعم السريع" المنشقة عن الجيش.

ونقلت الدول مواطنيها من خلال مضيق بورتسودان على البحر الأحمر على بُعد 800 كيلومتر تقريبًا من الخرطوم برًا، ليتم ترحيلهم عبر البحر.

وبعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب، يعيش السودان كارثة إنسانية كبرى تفاقم معاناة الشعب السوداني وتزعزع استقرار جيرانه.