قال الدكتور أحمد مصطفى، الكاتب الصحفي، تعليقًا على العقوبات الأوروبية الأخيرة التي فرضت على روسيا، وتجميد أصول الدولة وقيمتها 68 مليار يورو، إن تلك العقوبات غير مسبوقة على أي دولة، حتى إنها فاقت ما فرضه الغرب على إيران منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضاف "مصطفى"، عبر اتصال هاتفي من لندن، لـ"القاهرة الإخبارية"، أنه كان من المتوقع أن تُحدث العقوبات أزمة كبرى داخل موسكو، إلا أن الاقتصاد الروسي لم ينهار كما كان متوقعًا، حيث كانت روسيا تستعد لحدوث مثل تلك العقوبات منذ عام 2014 بعد ضمّها شبه جزيرة القرم.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن موسكو عملت على تطوير نظامها المالي، وإن كان محدودًا للغاية، الذي يُمكّنها من تفادي الأضرار الشديدة لعزلها من النظام المالي العالمي، فضلًا عن أنها طوّرت نظام البطاقات الائتمانية، حتى تتمكن من استخدامها في مختلف الدول.
وأكد أن روسيا دائمًا تعد نفسها لمثل لتلك اللحظة، فحين فرضت العقوبات الأولى التي جمّدت أكثر من 300 مليار دولار من الأصول الروسية، رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة على أكثر من 20%، وأصدرت السلطات إجراءات عدة تتعلق بالتعامل بالعملة الأجنبية، وألزمت الشركات بتحول تعاملاتها بالروبل، مضيفًا أن كل هذا أسهم في أن تتمكن روسيا من امتصاص هذه الصدمة، حتى إن المركزي عاد مرة أخرى لتخفيض نسب الفائدة، وتحفيف عدد من القيود التي فرضت ضد روسيا.
وأشار "مصطفى" إلى أن استخدام سلاح العقوبات كان في البداية محاولة لخنق روسيا، وإحداث قلق داخل البلاد للإطاحة بالنظام الروسي.