عادت قضية "مواطني الرايخ" في ألمانيا، إلى الواجهة من جديد، بعدما كشفت جهات التحقيق تجسس العديد من المتهمين المزعومين على البرلمان الألماني "البوندستاج، بحسب ما ذكرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وذكرت محكمة العدل الفيدرالية، أن بيرجيت وينكمان، القاضية في برلين، وعضوة حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني، سهلت تلك المهمة، التي كان مخطط لها والتي تتمثل في اقتحام البرلمان الألماني.
وبحسب مذكرة التوقيف التي نشرتها محكمة العدل الفيدرالية، فإن عضو البرلمان السابق في حزب البديل من أجل ألمانيا، بيرجيت مالساك وينكمان،هرّبت ثلاثة أعضاء من المجموعة الإرهابية المشتبه بها إلى مبنى "الرايخستاج" وقادتهم إلى البرلمان.
تصوير البرلمان
وزارت "وينكمان" المنطقة الحكومية مرة أخرى مع أحد المشتبه بهم وهو جندي سابق في قيادة القوات الخاصة "KSK"، وقام بتصوير مقاطع فيديو لمدخل تحت الأرض إلى مبنى الرايخستاج ومن داخل القاعة العامة بحضورها، اكتشف المحققون تسجيلات مماثلة على الهاتف الخلوي الخاص به.
16 مسلحًا لاختراق البرلمان
ويشتبه المحققون في أنه وفقًا لخطط "لمواطني الرايخ" كان من المفترض أن يخترق ما يصل إلى 16 مسلحًا البرلمان، لتقييد السياسيين وأخذهم رهائن.
يُقال إن مالساك وينكمان أوضحت للمتآمرين المزعومين عبر الرسائل النصية أن أعضاء الحكومة يجلسون دائمًا على الجانب الأيسر من المنصة، إلى جانب إرسالها لمحات عامة عن أسبوع الجلسات في البوندستاج.
عرافة في البرلماني الألماني
وقبل ثلاثة أشهر طالت اتهامات بيرجيت مالساك-وينكمان، عضوة حزب البديل من أجل ألمانيا، كونها جزءًا من شبكة مواطني الرايخ المزعومين الذين خططوا لانقلاب، إذ تواجه اتهامًا بأنها وظّفت عرافة خلال فترة وجودها في البرلمان، بحسب موقع "إن تي في".
وقامت النائبة السابقة في البرلمان عن حزب البديل من أجل ألمانيا، بيرجيت مالساك-وينكمان، بتعيين عرّافة في مكتبها بالبوندستاج.
وتظهر وثائق البوندستاج أن العرّافة كانت تعمل بدوام جزئي كموظفة في مكتب مالساك وينكمان، بين يوليو وأكتوبر 2021، وتلقت راتبًا بنحو 11800 يورو من أموال الضرائب.
وتواجدت مالساك وينكمان في البوندستاج لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا من 2017 إلى 2021.
القبض على مواطني الرايخ
في ديسمبر 2022، نشرت الشرطة والنيابة الفيدرالية عدة آلاف من القوات ضد شبكة يشتبه في أنها من مواطني الرايخ، وتم القبض على 23 شخصًا في ألمانيا، وواحد في إيطاليا وواحد في النمسا، من بينهم رجل الأعمال من فرانكفورت هاينريش الثالث عشر.
وقالت الشرطة إن المجموعة خططت للانقلاب وبدأت بالفعل في التفكير فيما يجب القيام به، واقتحام البرلمان واعتقال مسؤولين بارزين في الحكومة.