أفاد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من لبنان، اليوم الأحد، بمقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين في اشتباكات مستمرة منذ أمس السبت، بمخيم عين الحلوة الذي يقع في مدينة صيدا بالقرب من محافظة الجنوب اللبناني، حيث تقاتل أعضاء من حركة فتح مع أطراف فصائل فلسطينية داخل المخيم.
ويشهد مخيم عين الحلوة، الذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، عمليات اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر على خلفية الصراع السياسي والسيطرة والنفوذ الأمني بين عدد من الفصائل الفلسطينية.
وذكر مراسل " القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء، اليوم الأحد، أن الاحداث تصاعدت بسبب المعلومات التي وصلت إلى حركة فتح بتدبير كمين لأحد قادتها الأمنية المسؤولة عن مخيم عين الحلوة وتعرضها لمحاولة اغتيال، ما أدى إلى استمرار الاشتباكات التي استخدم فيها عدد من القذائف الصاروخية لتمتد هذه الاشتباكات إلى محيط المخيم، حيث إن الرصاص الطائش أثار قلق اللبنانيين القاطنين بالقرب من مخيم عين الحلوة.
وأوضح أن الجيش اللبناني كشف أن قذيفة هاون سقطت داخل أحد المراكز العسكرية في محيط مخيم عين ما أدى إلى إصابة جندي.
وكشف "سنجاب" أن الجيش اللبناني أوقف حركة المرور في الطرق المؤدية والمحيطة بالمخيم، كما أن وزارة الصحة اللبنانية اضطرت لإخلاء مستشفى مدينة صيدا بالكامل من جميع المرضى.
ونقل مراسل "القاهرة الإخبارية" عن شهود عيان بأن عددًا من اللبنانيين أصيبوا جراء الرصاص الطائش الذي أطلقته الأطراف المتشابكة داخل مخيم عين الحلوة.
من جانبها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الادنى (أونروا)، التي تقدم خدمات أساسية لنحو 50 ألف فلسطيني يعيشون في عين الحلوة، تعليق جميع عملياتها في المخيم.