"حلم النيل ...مبادرة سودانية لمحو الأمية"، بهذا العنوان سلط برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" الضوء على حملة تقودها اليونيسيف في إحدى المناطق المحلية بالسودان لتعليم ربات المنزل القراءة والكتابة.
وذكر التقرير - الذي عرض اليوم الجمعة - أن القائمين على المبادرة يطمحون في أن يصبح السودان خلال السنوات المقبلة خاليًا من الأمية، وهو ما جاء على لسان إحدى المسؤولات التي قالت إنهم يستهدفون استقدام السيدات لتعليمهن اللغة العربية وتحفيظ القرآن والرياضيات، فضلا عن تدريبهن على بعض الحرف اليدوية كي تكون مصدر دخل لهن.
سعدية الأمين، هي واحدة من الآلاف التي أجبرتهن الظروف المعيشية على تعلم حرف يدوية تقيها شر الفقر وتغنيها حاجة السؤال، بعد إصابة زوجها بشلل منذ عامين، وجدت نفسها في وضع حتم عليها العمل في حرفة لتعول أسرتها
وقالت سعدية، إنها لم تكن تجيد كتابة اسمها، لكنها اليوم تعلمت كيف تكتب وتقرأ، موضحة أنها امتهنت حرفة إعادة استخدام ورق الكراسات، من خلال عمل أشكال ولصقها بالغراء كي يتم استخدامها في حفظ المتعلقات الصغيرة في البيت السوداني.
وغير "سعدية" يوجد الكثير من النساء المكافحات في السودان، اللائي يعانين من قلة الحيلة وضيق ذات اليد، وهو ما تواجهه مريم حسن - إحدى المتدربات في المبادرة – التي قالت إنها تعلمت حرفة الحياكة، وعمل الكوفية والثياب بشكل يدير لها دخلًا تستطيع من خلاله مساعدة أسرتها في المعيشة.