الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وكالة الطاقة الذرية تصدر قرارًا يأمر إيران بالخضوع للتحقيقات بشأن اليورانيوم

  • مشاركة :
post-title
أزمة إيران النووية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

قال دبلوماسيون حضروا تصويتًا، جرى خلف أبواب مغلقة، إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة في عضويته، أصدر أمس الخميس قرارًا يأمر إيران بالتعاون "على نحو عاجل" مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم، التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، بحسب وكالة أنباء "رويترز".

ويقول القرار الذي صاغت مسودته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إن المجلس "يقرر أنه من الضروري والمُلح" أن تفسر إيران مصدر جزيئات اليورانيوم، وأن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية عمومًا جميع الإجابات التي تطلبها.

وعلى الرغم من أن القرار ليس الأول الذي يُصدِره المجلس ضد إيران بشأن هذه القضية، فقد أصدر المجلس قرارًا آخر في يونيو، إلا أن صيغة القرار الحالي أقوى وتُلمح إلى تصعيد دبلوماسي فيما بعد، ربما يحيل إيران إلى مجلس الأمن الدولي لعدم امتثالها لالتزاماتها النووية.

وذكر دبلوماسيون في الاجتماع أن الولايات المتحدة قالت في بيانها أمام مجلس محافظي الوكالة، قبل وقت قصير من إصدار القرار بتأييد 26 صوتًا وامتناع خمسة أعضاء عن التصويت وتغيُب دولتين، "يتعين على إيران الآن تقديم التعاون اللازم، لا مزيد من الوعود الفارغة"، ولم يصوت ضد القرار إلا روسيا والصين.

وقال البيان إنه إذا أخفقت إيران في التعاون، فإن المجلس مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك بموجب المادة 12 من النظام الأساسي للوكالة التي تحدد الخيارات التي تحيل إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعدم الامتثال لالتزاماتها النووية.

وتثير مثل هذه القرارات غضب إيران عادة، ولم يتضح بعد الإجراء الذي ستتخذه. وفي يونيو ، أزالت إيران معدات مراقبة إضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من بينها كاميرات مراقبة جرى تثبيتها بموجب اتفاق 2015. وكان الهدف من الاتفاق المُوقَّع مع قوى دولية الحد من برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.

وأشارت الجمهورية الإسلامية إلى أنها قد تُلغي اجتماعًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان من المقرر انعقاده هذا الشهر، بهدف إنهاء مأزق تفسير مصدر آثار اليورانيوم. وردت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إنها تأمل أن ينعقد الاجتماع.

وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محسن نذيري، إن "الأهداف السياسية لواضعي هذا القرار المناهض لإيران لن تتحقق، لكنه قد يؤثر على العلاقات البناءة بين طهران والوكالة"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية.