حذرت المنظمات الإنسانية من نقص التمويل للمتضررين من الحرب في السودان، الفارين لمنطقة جنوب السودان، البالغ عددهم 193 ألف شخص، وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى استمرار عدد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء إلى جنوب السودان في الارتفاع، خلال الفترة المقبلة، وفق مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا".
ودعت المنظمة الأممية في تقريرها، اليوم الأربعاء، إلى التمويل العاجل لضمان استمرار الدعم لنقل الأشخاص الفارين من الصراع في السودان إلى جنوب السودان، لافتة إلى أنه ارتفع عدد الوافدين الجدد بشكل كبير ليصل ما يقرب 15 ألف شخص أسبوعيا إلى جنوب السودان، إذ إن أكثر من 70% من الوافدين يدخلون جنوب السودان، عبر نقطة الدخول الحدودية في رينك وونتشو، والغالبية العظمى منهم من مواطني جنوب السودان.
ومن جانبه؛ قال بيتر فان دير أويرات، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية لجنوب السودان: "إن العديد من الوافدين إلى جنوب السودان معرضون للخطر بشكل متزايد مع عدم وجود موارد مالية لمواصلة رحلتهم داخل البلاد".
وأضاف المسؤول الأممي "بالتنسيق والسلطات الوطنية يتم تقديم المساعدة في النقل لمن لا يملكون وسائل حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهاتهم النهائية عن طريق البر أو النهر أو الجو، لافتًا إلى ضعف الموارد والأموال بسرعة، مؤكدًا أنه دون تمويل جديد، ستضطر الوكالات الإنسانية إلى وقف مساعدات النقل في غضون أسبوعين".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه ستكون العواقب وخيمة للغاية، ما يؤثر على سلامة العائدين واللاجئين من السودان، وكذلك جنوب السودان الذين يعيشون في المناطق الحدودية المتضررة.
وحذر القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية لجنوب السودان من أن يصبح المئات عالقين في المدن الحدودية وحولها وستصبح الظروف المعيشية للأشخاص الوافدين أكثر خطورة من أي وقت مضى ويزداد احتمال حدوث توترات ونزاعات على الموارد الشحيحة، قائلًا إن جنوب السودان تحتاج إلى 26.4 مليون دولار أمريكي، لمواصلة تقديم دعم النقل حتى نهاية العام، مؤكدًا أن العمل المشترك يمنع الكارثة الإنسانية.