استدعى السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، صباح اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، بمقر وزارة الخارجية، حيث تم إبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل- حكومة وشعبًا - للحوادث المؤسفة والمُتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.
وأكد "نصر"، خلال اللقاء، أن مصر سبق أن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء الأديان كافة أو الإساءة لمعتنقيها، باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهرًا للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة، وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو 2023، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حاليًا والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة.
وشدد مساعد وزير الخارجية المصري، خلال المقابلة، على ضرورة اتخاذ السُلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعيًا للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الآخر، الأمر الذي يُسهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.