كلمات قليلة دوّنها كارل لوترباخ وزير الصحة الألماني، على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، فتحت بابًا من الانتقادات، حول السياحة في إيطاليا بشكل خاص، وجنوب أوروبا بشكل عام، في ظل ارتفاع غير مسبوق للحرارة، نتيجة تغير المناخ.
وأشعلت كلمات وزير الصحة الألماني موجة من الغضب، والتي تحدث فيها حول مستقبل إيطاليا كوجهة لقضاء العطلات، دفعت المسؤولين في روما للرد عليه، والتأكيد على أن بلادهم لا تزال مستقبل السياحة.
وقال وزير الصحة الألماني: "موجة الحر مذهلة هنا، إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فلن يكون لوجهات العطلات هذه مستقبل على المدى الطويل، وتغير المناخ يدمر جنوب أوروبا، حقبة تقترب من نهايتها"، بالإضافة إلى مشاركته منشور لمبادرة هيلمهولتز للمناخ، يحذر من ارتفاع الحرارة في جنوب أوروبا.
وقال المنشور: "تواجه إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا موجة حر شديدة، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في جزر صقلية وسردينيا، وربما تكون أعلى درجات الحرارة سجلت على الإطلاق في أوروبا".
وسرعان ما جاء الرد الإيطالي على لسان رئيس بلدية ريميني صادقولفاد: "ملايين الألمان يعتبرون ريميني موطنًا ثانيًا وإيطاليا مكانًا للشوق، ويمكنني أن أطمئنكم على سياحتنا، مثل السياحة في كل جنوب أوروبا، لن تختفي بسبب تغير المناخ، وسيتم بذل كل ما هو ضروري لضمان بقاء إيطاليا وجهة لقضاء العطلات".
أبدت وزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانشي انزعاجها من تغير المناخ، الذي لا يؤثر فقط على جنوب أوروبا ولكن على الكوكب بأسره، مشيرة إلى وضع خطة استراتيجية للسياحة ستسمح باستقطاب السائحين لمدة 365 يومًا في السنة.
تشهد السياحة في إيطاليا ازدهارًا في عام 2023، ولا يكاد يوجد أي أماكن إقامة شاغرة في وجهات السفر الشهيرة، ووفقًا لبيانات من المكتب الفدرالي للإحصاء، كانت إيطاليا الوجهة الأكثر شعبية لقضاء العطلات بالنسبة للألمان إلى جانب النمسا في عام 2022.