الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على طريقة بوتين.. كييف تعتبر الهجوم المسيّر في موسكو "عملية خاصة" مستمرة

  • مشاركة :
post-title
هجوم مسيّر قرب وزرارة الدفاع الروسية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

في الوقت الذي توعدت فيه موسكو بردٍ قاسٍ أمام لجوء كييف لأساليب جديدة "إرهابية"- على حد تعبيرها- لترهيب المدنيين الروس، في أعقاب هجوم مسيّر، قرب وزارة الدفاع في العاصمة موسكو، اليوم الاثنين، علّقت كييف بأن الهجوم "عملية خاصة" ستستمر حتى تحقيق أهدافها بطرد "المُحتل" من الأراضي الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إسقاط طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين، استخدمهما نظام كييف لشن هجمات على مواقع في العاصمة الروسية موسكو وشبه جزيرة القرم، دون إصابات أو أضرار جسيمة.

وتصريحات كييف تعيد إلى الأذهان إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فجر ليلة 24 فبراير عام 2022 بدء "عملية خاصة" في أوكرانيا، تسير وفق الأهداف، أعقبه دوي انفجارات قوية في عدد من مدن البلاد، بينما تحدثت كييف عن "غزو واسع" يجري على أراضيها.

عملية خاصة

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية أن الهجوم بمسيّرتين والذي استهدف العاصمة الروسية موسكو صباح اليوم، كان "عملية خاصة" نفذتها كييف، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وقال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، أن "الهجوم بمسيّرتين على موسكو اليوم كان عملية خاصة نفذها جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني".

وفي أول رد مسؤول من كييف، قال المُتحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية، أندري يوسوف، إن هذه النوعية من الهجمات ستستمر حتى يتم طرد "المحتلين" من الأراضي الأوكرانية، وإعادة العدالة في إطار القانون الدولي، ولم ينف أو يؤكد علاقة كييف بالحادث.

أضاف "يوسوف" أن الانفجار الذي وقع في موسكو بالقرب من مؤسسات معنية بقطاع الأمن والدفاع في روسيا، يعني أن هذه المؤسسات لم تعد تحت سيطرة بوتين، وغير خاضعة للحماية بما يكفي لتجنب هكذا هجوم.

وسقط حطام إحدى المسيّرتَين في كومسومولسكي بروسبكت، قرب وزارة الدفاع الروسيّة، بينما أصابت الأخرى مركزًا للأعمال في شارع ليخاشيفا على مقربة من أحد الشوارع الرئيسة في موسكو، وفق ما أفادت وكالة "تاس" الروسية.

صراع ممتد وفق الأهداف

ولطالما تمسكت موسكو، بأنها تنفذ "عملية خاصة" في أوكرانيا، بهدف تحرير إقليم الدونباس الانفصالي في شمال شرقي البلاد، ولضمان أمن حدودها، وأنها تسير وفقًا للأهداف المحددة لها، لكن الصراع المستمر منذ 24 فبراير من العام الماضي، تطور بضمها 4 مناطق جديدة في الشمال الشرقي وجنوب البلاد هي لوهانسك ودونيتسك (إقليم الدونباس)، وخيرسون وزابورجيا، بالمقابل حظت كييف بدعم عسكري واقتصادي غير مسبوق من الغرب بقيادة الولايات المتحدة، إضافة لكونها باتت على مقربة خطوة واحدة من الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، الناتو.

رد قاسٍ

وتوعدت موسكو بردٍ قاسٍ على هجوم كييف "الإرهابي"- بحد وصفها- بطائرات مسيرّة على موسكو وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، اليوم الاثنين "يحتفظ الجانب الروسي بالحق في اتخاذ إجراءات جوابية صارمة".

واعتبر بيان الوزارة الروسية هجمات كييف على موسكو والقرم، هي "بمثابة لجوء جديد لأساليب إرهابية من قبل القيادة العسكرية - السياسية لأوكرانيا؛ لترهيب السكان المدنيين"، واتهمت الدول الغربية بـ"الوقوف خلف الأعمال الوقحة" التي تقوم بها كييف. وأضاف "روسيا الاتحادية تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ إجراءات رد قاسية".

خسائر على محاور القتال

وقالت روسيا إن قواتها كبدت غريمتها الأوكرانية خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد لاسيما الاحتياطي اللوجستي، اليوم، بعد سلسلة من الأعمال العسكرية على محاور الجبهة كافة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أنها قضت على أكثر من 600 جندي أوكراني، ودمرت 4 مستودعات ذخيرة ومقرات استراتيجية لقوات كييف، إضافة إلى مركزي قيادة ومخزن وقود عسكري.