حذر تقرير دولي من تفشي حمى "الضنك" في جميع أنحاء قارة آسيا، ما يهدد حياة الأطفال للخطر، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا في الأسابيع المقبلة على خلفية التغيرات المناخية المتمثلة في الفيضانات وموجات الحر والآثار المحتملة لظاهرة النينيو المناخية لتصبح أرضًا خصبة لتكاثر البعوض.
ووفق التقرير الذي نشره موقع مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" نقلًا عن "Save the children"، تواجه بنجلاديش أسوأ انتشار لحمى الضنك منذ خمس سنوات، وشهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد حالات العلاج بالمستشفيات، إذ سجل عام 2023 أكثر من 22 ألف حالة ونحو 114 وفاة، من بينهم 24 طفلًا حتى الآن هذا العام.
وسجلت تايلاند 36000 حالة في الفترة من يناير إلى يوليو، أربعة أضعاف الحالات المبلغ عنها في نفس الوقت من العام الماضي.
وأكد التقرير أن ماليزيا وكمبوديا تشهدان أيضًا زيادة في حالات حمى الضنك، وأبلغت عن أعداد حالات أعلى بكثير مقارنة بعام 2022.
وأبلغت ماليزيا عن نحو 54100 حالة حتى الآن هذا العام، بزيادة 149% مقارنة بالعام الماضي، بينما أبلغت كمبوديا عن نحو 4670 حالة أي ما يقرب من ضعف أرقامها لعام 2022.
وأوضح التقرير أن "حمى الضنك تنتقل عن طريق بعوضة الحمى الصفراء ويمكن أن تسبب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا، بما في ذلك الحمى الشديدة والصداع الشديد وآلام الجسم، وفي الحالات القصوى يمكن أن تسبب فشل الأعضاء والموت"، مشيرًا إلى أنه "يتحمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا، العبء الأكبر من تفشي المرض باعتبارهم الفئة العمرية الأكثر تضررًا".
ولفت التقرير إلى أن تغير المناخ والظواهر الجوية، مثل الفيضانات الموسمية الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تؤثر حاليًا على البلدان في آسيا، تؤدي إلى انتشار البعوض، ما يعني زيادة مواسم حمى الضنك.
وذكر التقرير الدولي أن "هناك زيادة بمقدار 30 ضعفًا في عدد حالات حمى الضنك على مدار الخمسين عامًا الماضية وأشارت التقديرات إلى أنه من بين 3.9 مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك، يعيش 70% منهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".