قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، اليوم الخميس، إن الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت الوكالة، التي تقدم خدمات أساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين للدخول في "منطقة الخطر"، الأمر الذي قد يعني أنها لن تظل قادرة على القيام بمهمتها.
وأضاف "لازاريني"، لـ"رويترز": "قدرتنا تتناقص، وإذا ما واصلنا المضي في هذا المسار فإن لحظة ستأتي لن نكون قادرين فيها على الوفاء بتفويضنا... هذه منطقة خطر"، موضحا أن شح الموارد الذي يتزامن مع ارتفاع التكاليف يدفع بالكثير من بين 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الشرق الأوسط إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر، وتمثل الوكالة شريان حياة لقسم كبير منهم.
وأشار إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا، فاقمت الأزمات المتعددة التي عصفت بالمنطقة، ولم تعد محنة اللاجئين الفلسطينيين تحظى بأولوية لدى كثير من المانحين.
وتقدم أونروا خدمات تشبه الخدمات العامة مثل المدارس والخدمات الصحية الأساسية، والمساعدات الإغاثية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري على تجديد تفويض الوكالة لثلاث سنوات أخرى.
يذكر أن الأمم المتحدة تحدد مستوى الفقر بأنه الذي يقل فيه الدخل عن دولارين في اليوم.