في موجة أخرى لهجماتها على أوكرانيا بعد انسحابها من اتفاق الحبوب، أطلقت روسيا 19 صاروخًا خلال الليل مما أدى إلى تدمير وسط مدينة أوديسا التاريخي، بما في ذلك الكاتدرائية المحمية وميناء الحبوب، فيما تقول إن الهجوم كان ضد أهداف تستعد لأعمال إرهابية.
مقتل شخصين وإصابة 22
وقالت أوكرانيا، اليوم الأحدـ إن حصيلة قتلى الضربات الليلية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 22 شخصًا بينهم أربعة أطفال، وأضافت أن موسكو أطلقت الأسلحة برًا وجوًا وبحرًا على مينائها المطل على البحر الأسود ليلًا، فيما أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية قائلًا إن "هذا الشر سيخسر"، بسحب فرانس برس.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية: "استخدم العدو 19 صاروخًا من مختلف الأنواع"، مشيرة إلى أنه تم تدمير تسعة من الأسلحة وأن الصواريخ التي لم تتمكن دفاعاتها الجوية من التعامل معها، تسببت بأضرار في البنى التحتية المرفئية وأصابت 6 أماكن سكنية على الأقل بينها مبانٍ لشقق"، إضافة الى انقطاع التيار الكهربائي.
تدمير مبنى تاريخي
وأضرت الضربات كاتدرائية أرثوذكسية يعود تاريخها إلى عام 1809، وهي أكبر مبنى كنيسة أرثوذكسية في المدينة، وكانت مدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في مركز المدينة التاريخي.
وأظهرت صور حجم الدمار الكبير الذي تسبب به القصف الروسي على أوديسا التاريخية، حيث انهار السقف بينما أصبحت الأجزاء الداخلية وقطع الأعمال الفنية وسط الركام كذلك،
واستهدفت روسيا أجزاء من أوديسا وتشورنومورسك مما أدى إلى تدمير 60 ألف طن من الحبوب، وفقًا لوزارة الزراعة الأوكرانية.
وذكر وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو على "تيليجرام": "قُتل رجل في قصف ليلي مما رفع عدد القتلى إلى اثنين، وأُصيب 22 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال في سن الحادية عشر واثني عشر واثنان في السابعة عشرة".
وأكدت أوكرانيا أن ذلك يعد جريمة حرب، وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: "دمرت كاتدرائية التجلي الواقعة في الوسط التاريخي لأوديسا، الخاضعة لحماية اليونسكو، إنها جريمة حرب لن تنسى ولن تغفر"، وفي غضون ذلك، بررت موسكو أن الضربة أصابت أهدافًا كانت "تحضر لأعمال إرهابية"، على حسب تعبيرها.
أوكرانيا تتعهد بالرد
وأدان الرئيس الأوكراني زيلينسكي الهجوم وتعهد بالرد على القوات الروسية، قائلًا: "أطلقت روسيا صواريخ ضد مدن مسالمة ومبانٍ سكنية وكاتدرائية، وسيكون هناك رد انتقامي من أجل أوديسا"، بحسب ما أوردته فرانس برس.
وتشن روسيا هجمات متواصلة على أوديسا والتي تعد مركزًا رئيسيًا لتصدير الحبوب، منذ أن ألغت موسكو اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود، والتي استطاعت أوكرانيا من خلالها تصدير الحبوب إلى بعض البلدان الفقيرة.
منشآت طاقة
وفي فبراير الماضي، شنت روسيا هجوما كثيفا بصواريخ ومسيرات استهدف منشآت عدة للطاقة في أوكرانيا، وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت العديد من الصواريخ على منطقتي خاركيف وزابوريجيا، مشيرة إلى أنها ضربت مدنا ومنشآت أساسية".
البنية التحتية
وفي وقت سابق، في ظل مواصلة روسيا شن هجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، استهدفت غارات جوية روسية مرافق حيوية في وسط وغرب أوكرانيا، وتعرضت منشآت حيوية عدة في جنوب وغرب العاصمة كييف لغارات جوية ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بالبلاد. وتدمر العديد من محطات الطاقة في أوكرانيا نتيجة للضربات.