قال مكرم رباح، الأستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت، اليوم الخميس، تعليقًا على فشل مجلس النواب اللبناني للمرة السادسة في اختيار رئيس للبلاد، إنه ليست هناك إمكانية للتوافق والإصرار بين أعضاء المجلس للخروج من المأزق التي وقعت فيه الدولة اللبنانية.
وأضاف "رباح"، في رسالة عبر "سكايب" لـ"القاهرة الإخبارية"، أنه لا خيار إلا انتخاب رئيس يعيد وصل لبنان مع عالمه العربي ومجتمعه الدولي، وهذا لا تريده طبقة سياسية بعينها تبحث عن مصالحها.
وأوضح الأستاذ بالجامعة الأمريكية، أن تلك الطبقة السياسية تريد أن تأتي الانتخابات الرئاسية كنوع من الصفقة الإقليمية تستفيد منها الطبقة السياسية الفاسدة فقط، وبعض الجهات الخارجية ذات المصالح في لبنان.
وأكد أن المراهنة على نتيجة مختلفة للاختبار نفسه، هو ضرب من الجنون، فما يقوم به نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، عبر الإصرار على أن المادة 49 من الدستور التي تنصّ على ضرورة وجود هذا النصاب، يؤكد أن هناك نوعًا من التعسف.
وأشار "رباح" إلى أن المواطن اللبناني لا يشعر بهذا الفراغ السياسي، كون الرئيس السابق ميشيل عون لم يمارس مهامه الحقيقية، ولم يؤثر إيجابيًا في الوضع.
وأضاف أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو نوع من الاتفاق الضمني بأن الوضع سيحل بمباركة إقليمية، قائلًا: "هنا الأزمة الحقيقية، فالمواطن الذي يشعر بأن مشكلات لبنان ستحل من الخارج، دفعته لنوع من الأمل المفقود".