الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"حبل النجاة" الأمريكي يحدد مصير نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
بايدن ونتنياهو

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

رغم مهاتفة جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لبنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية ودعوته إلى واشنطن لتخفيف حدة التوتر التي سادت العلاقات أخيرًا بسبب "التعديلات القضائية"، والتوتر مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، يمضي رئيس الحكومة الإسرائيلية قدمًا في كلا الأمرين، ما فتح الباب لتحذيرات بلهجة شرسة من مغبة العبث مع البيت الأبيض.

حبل نجاة

ويرى موقع "واللا" الإٍسرائيلي أن تراجع سيد البيت الأبيض عن مقاطعة نتنياهو بمثابة تحذير أخير لإصلاح العلاقات بين الحكومتين الحليفتين، التي ربما تنقطع حال تجاهلها، مشيرًا إلى أن مكالمة الرئيس الأمريكي التي جاءت بعد شهور من القطيعة، هي بمثابة "حبل نجاة" للحكومة الإسرائيلية ومهدئ فعال للأزمات الداخلية، لكن نتنياهو لا يلقي بالًا، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.

ورغم إعلان مكتب رئيس الوزراء الإٍسرائيلي عن زيارته المرتقبة إلى واشنطن نهاية العام، ترى صحيفة "هآرتس" الإٍسرائيلية أن تفاصيل المحادثة بينهما التي نُشرت من الجانب الإسرائيلي فقط "اتفاق لا يرتقي إلى دعوة"، مؤكدة أن لقاء نتنياهو وبايدن لن ينهي "الإذلال العلني" الذي يتعرض له الائتلاف الحاكم في إسرائيل من قِبل البيت الأبيض.

وجاءت مكالمة الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي استجابة للأصوات المناهضة للحكومة الإسرائيلية، التي طالبت الإدارة الأمريكية بكبح جماح نتنياهو ووزرائه.

ومن المقرر أن يلتقي "بايدن" و"نتنياهو" نهاية العام في واشنطن، ربما يكون اللقاء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ يخطط كل منهما للحضور، بحسب وسائل الإعلام الإسرئيلية.

ضربة مميتة

ويتعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية تجاه مطالب المعارضة بتجميد "التعديلات القضائية" التي تشعل ميادين تل أبيب للأسبوع التاسع والعشرين على التوالي، رغم ترددد صداها داخل المؤسسات الإسرائيلية، وخاصة جيش الاحتلال، إذ شهد موجة عصيان هي الأسوأ في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، وصفها موقع "واللا" الإسرائيلي بأنها "ضربة مميتة في سماء القوات الجوية".

وفي هذا الصدد، أكد يوآف جالانت، وزير دفاع جيش الاحتلال، اليوم السبت، أن الوضع في إسرائيل مقلق للغاية، وذلك في أعقاب العصيان الذي أعلنه المئات من طياري سلاح الجو وأفراد الطواقم العاملة والتهديد بإنهاء التطوع بالجيش، احتجاجًا على "التعديلات القضائية"، بحسب "القناة 12" الإسرائيلية.

تسييس القضاء

ودعا "جالانت" إلى تأجيل التصويت الأخير على مشروع قانون يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا وجعل الغلبة للبرلمان الإسرائيلي "الكنيسيت"، كجزء من خطة "الإصلاح القضائي" التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية، قائلًا: "الوضع مقلق للغاية، لنؤجل التشريع".

وللأسبوع التاسع والعشرين على التوالي تشهد تل أبيب احتجاجات هي الأسوأ في تاريخ دولة الاحتلال، رفضًا لهذه التعديلات التي وصفها الجمهور الإسرائيلي بأنها حيلة لـ"تسييس القضاء"، دون أي مؤشرات على تراجع الحكومة عن مشروع التعديلات القضائية.

وتعقد الوضع في الأراضي المحتلة منذ فوز بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية بولاية سادسة، على رأس ائتلاف يضم أحزابًا ذات خلفية دينية متطرفة تسعى لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وتحرض علنًا على تصفية الفلسطينيين ومحوهم من الوجود.