خطر على الأمن القومي.. بريطانيا تمنع بيع شركة "أشباه موصلات" للصين

  • مشاركة :
post-title
عَلما الصين وبريطانيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

منعت الحكومة البريطانية شركة مملوكة للصين من الاستحواذ على شركة لتصنيع الرقائق الدقيقة "مايكروتشيب" مقرها ويلز، واصفةً ذلك بأنه خطر على الأمن القومي، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأعلنت نيكسبريا، وهي شركة مقرها هولندا مملوكة لشركة وينجتيك الصينية، العام الماضي، أنها استحوذت على حصة 100% في شركة نيوبورت ويفر فاب، أحد أكبر مصنعي أشباه الموصلات في بريطانيا.

وقالت الحكومة، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إن وزير الأعمال غرانت شابس، أصدر أمرًا "يطلب من نيكسبريا بيع ما لا يقل عن 86٪ من نيوبورت ويفر فاب لمنع مخاطر الأمن القومي المحتملة".

صدمة من القرار

قال شابس إن تطوير موقع نيوبورت بواسطة نيكسبريا، يمكن أن "يقوض قدرات المملكة المتحدة" في هذا القطاع.

وأوضحت الشرك الصينية أنها "صدمت" من القرار. وقال توني فيرسلويجس، المدير الإقليمي للشركة في المملكة المتحدة، إن "القرار خاطئ، وسوف نستأنف لإلغاء أمر التجريد هذا لحماية أكثر من 500 وظيفة في نيوبورت.. وهذا القرار يرسل إشارة واضحة إلى أن المملكة المتحدة مغلقة للعمل".

مخاوف من نفوذ الصين

وواجهت بريطانيا صعوبة في تحقيق التوازن بين أهمية العلاقات الاقتصادية مع الصين والمخاوف بشأن النفوذ العالمي المتزايد لبكين.

سلَّط رئيس وكالة المخابرات البريطانية إم أي 5، كين ماكالوم، الضوء، يوم الأربعاء، على "حجم واتساع اكتساب المعلومات (الصينية)، ليس فقط باستخدام ضباط المخابرات والمخترقين الإلكترونيين، ولكن رجال الأعمال والباحثين لسرقة المعلومات الحكومية والتجارية على حد سواء".

بكين أكبر تهديد

في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن الصين "أكبر تهديد قائم على الدولة لأمننا الاقتصادي"، رغم أنه شدد أيضًا على أهمية العلاقات مع بكين.

ورحبت "مجموعة أبحاث الصين" التابعة للمشرعين المحافظين في المملكة المتحدة، التي تجادل ضد توثيق العلاقات مع الصين، بقرار الحكومة.

وقالت في بيان: "يعتمد أمننا على المدى الطويل على مرونة اقتصادنا، وهذا يعني ضمان أننا لا نسمح للأصول الاستراتيجية، بأن تقع في أيدي القوى الاستبدادية من أجل تحقيق تقدم على المدى القصير".