بدأ الأطباء في مستشفيات إنجلترا إضرابًا عن العمل لمدة يومين هو الأول من نوعه منذ عقد، وذلك منذ بدء سلسلة الإضرابات في القطاع الصحي؛ للمطالبة بزيادة الأجور.
وشارك في الإضراب آلاف الاستشاريين وكبار الأطباء، ما أثر بشكل كبير على مواعيد المرضى، حيث لا توفر المستشفيات سوى الرعاية لحالات الطوارئ والحالات الحرجة فقط.
ويأتي الإضراب بعد يومين فقط من انتهاء إضراب للأطباء المتدربين استمر خمسة أيام، وتسبب في ارتباك كبير في المستشفيات، الأمر الذي أدى لإلغاء عشرات الآلاف من المواعيد الطبية والعمليات الجراحية غير الحرجة في جميع أنحاء البلاد.
وقال فيشال شارما، رئيس لجنة الأطباء الاستشاريين في الرابطة الطبية البريطانية، وهي النقابة التي تمثل الأطباء، إنهم "يشعرون بإحباط شديد بسبب سنوات من الزيادات الضئيلة في الرواتب التي لا ترقى لمستوى التضخم، كما لا يتم تقديرهم ويضطرون للعمل ساعات طويلة، فهذه الحكومة تخذلنا وتخذل المرضى".
وكانت الحكومة قد قررت زيادة الرواتب بنسبة 6 بالمئة فقط، رافضة مطالبات الأطباء بزيادة الأجور بنسبة 35 بالمئة.
وتشهد بريطانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة غير مسبوقة من الإضرابات العمالية في قطاعات حيوية، مثل الصحة والتعليم والمواصلات العامة والجوازات والموانئ للمطالبة بزيادة كبيرة في الأجور، في ظل أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود.
كما ترفض حكومة ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، زيادة الرواتب بنسب كبيرة خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم معدلات التضخم التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد البريطاني.