أعلنت السُلطات الكولومبية أن الأمطار الغزيرة أعاقت عمليات البحث عن تسعة أشخاص اعتبروا في عداد المفقودين، بعد حدوث انزلاقات أرضية أدت إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل وسط البلاد.
وصرّح الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، على "تويتر" بأن الكارثة، وهي الأحدث في سلسلة من الكوارث الطبيعية في المنطقة، سلطت الضوء على الحاجة إلى تعزيز آليات مكافحة الفيضانات.
وعمل أكثر من 400 جندي ورجل إطفاء من عناصر الأجهزة الحكومية تحت الأمطار الغزيرة للبحث عن ناجين، بعد يومين من الكارثة التي حلت بمقاطعة كونديناماركا. وأفاد ألفارو فارفان، رئيس جهاز الإطفاء "بلغت حصيلة الضحايا حتى الآن 20 شخصًا"، بينهم خمسة قاصرين. والثلاثاء تم انتشال 15 جثة، أربعة منهم أطفال، من بين الوحول والأنقاض قبل تعليق عمليات الإنقاذ مؤقتًا؛ بسبب سوء الأحوال الجوية. أما الضحايا الخمسة الآخرون فقد تم انتشالهم الأربعاء، ولم يستبعد "فارفان" احتمال حدوث المزيد من الانزلاقات الارضية بسبب استمرار العواصف، مُشيرًا إلى أن "السُلطات تراقب المنطقة بوسائل تكنولوجية، حتى تتمكن من تحديد هذه المخاطر". وجرفت السيول جسرًا يربط بوغوتا بفيلافيسينسيو شرقًا، إحدى طرق الشحن الرئيسية في البلاد، التي قال المسؤولون إنها ستظل مقفلة حتى نهاية الأسبوع المقبل على الأقل، ولفت كاميلو بارادو رئيس بلدية كويتامي، إلى أن ارتفاع الطين بلغ نحو مترين في بعض الأماكن، ما جعل جهود البحث والإنقاذ بمساعدة الجنود عملية "مُعقدة جدًا".