أكد الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، أن النزاعات الحالية في المنطقة لها تأثيرات سلبية على الأمن الغذائي، مشيدًا بدور مصر القوي في استضافة الفارين من هذه النزاعات وتقديم الدعم والرعاية لهم.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام مشروع تحسين سُبل العيش الذي يدعم المواطنين في قرى "حياة كريمة" بمحافظة المنيا (صعيد مصر) بحضور عدد من السفراء للدول وممثلين عن منظمات دولية.
وأضاف "الواعر"، أن لدى المنطقة العربية كثير من التحديات، منها ما هو منذ قديم الأزل مثل ندرة المياه والجفاف، وعلى الرغم من ذلك نجحت المنطقة في التكيف معها منذ سنوات، في الوقت الذي لم تستطع العديد من الدول التكيف مع ندرة المياه بل وشهدت العديد من الأزمات بسبب ذلك.
وقال المسؤول الأممي: "سعداء بوجودنا اليوم في حصاد ثمار أحد المشاريع التنموية المهمة في مصر، الذي تسعى الدولة المصرية من خلاله لتمكين المرأة الريفية والمجتمعات الريفية عبر سلسلة من الأدوات والتدخلات المستدامة التي تضمن استمراريتها وتحولها إلى نظام متكامل ومستدام وفق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وخاصة القضاء على الفقر والجوع".
وأضاف: "ما يعطي لهذا المشروع بُعدًا تنمويًا رائدًا ارتباطه مع السياسات التي تتبناها الدولة المصرية في الوقت الحالي مثل البرنامج الرئاسي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة"، واستراتيجية الدولة لتنمية الاقتصاد الأخضر وتحسين الأمن الغذائي، والتوسع في تشغيل النساء، بالإضافة إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وبصفة خاصة المشروعات متناهية الصغر".
وأشار "الواعر"، خلال كلمته، إلى أن هذا المشروع يتواءم مع خطة منظمة الأغذية والزراعة الاجتماعية الاقتصادية للاستجابة والتعافي من جائحة كوفيد- 19، وتحديدًا الحد من المخاطر وتخفيف وطأة الأثر الناتج عنها على الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى دعم استمرار حصول النساء والفتيات على الخدمات والفرص الاقتصادية والشمول الاقتصادي والحماية الاجتماعية من أجل الحد من الفقر.