قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في وثائق أُرسلت إلى المحكمة العليا في مقاطعة جوتنج بجنوب إفريقيا، إن الاعتقال الافتراضي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية سيكون بمثابة إعلان حرب ضد روسيا، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقال "رامافوزا"، الذي أدلى بشهادة خطية حول الدعوى التي رفعها حزب التحالف الديمقراطي المعارض السياسي: "ستكون ممارسة متهورة وغير دستورية وغير قانونية للسلطات المخولة للحكومة لإعلان الحرب مع روسيا باعتقال الرئيس بوتين".
وقضت المحكمة العليا بنشر رد "رامافوزا" الكتابي على طلب المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة توقيف بحق فلاديمير بوتين، بعد عدة ساعات من النشر.
وأظهرت وثائق نشرتها محكمة محلية في جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، أن رئيس جنوب إفريقيا، طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء بلاده من اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لأن من شأن ذلك أن يصل إلى حد إعلان الحرب.
في 17 مارس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا بتهمة "الترحيل غير القانوني" للأطفال الأوكرانيين، وجنوب إفريقيا، بصفتها عضوًا في المحكمة، ملزمة باعتقاله إذا ما حضر القمة.
أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن موسكو لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وزعمت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن أحكام المحكمة الجنائية الدولية لا معنى لها بالنسبة لروسيا وأن أوامر الاعتقال المحتملة باطلة قانونًا.
ولم يعلن الكرملين بعد ما إذا كان بوتين يعتزم حضور القمة، وقال رامافوزا إن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
وكان رئيس جنوب إفريقيا قد دعا جميع قادة رابطة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) إلى القمة المقبلة في جوهانسبرج أغسطس المقبل.