تستمر موجة الحر الشديدة في اجتياح الولايات المتحدة، إذ نصحت السلطات ملايين المواطنين في عدة ولايات بتوخي الحذر والحيطة، في وقت يعصف فيه الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بشبكة الطاقة في بعض أجزاء البلاد.
وحثّت السلطات في ولاية كاليفورنيا المواطنين بالحد من استخدام مكيفات الهواء وضبطها على درجة حرارة تتراوح بين 25 و26 درجة مئوية، بغرض تجنب الانقطاع المحتمل للكهرباء، وفق شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
ويقول مسؤولون إن درجة الحرارة في "وادي الموت" الشهير في كاليفورنيا، وهو أحد أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض، تبلغ أكثر من 43 درجة مئوية في الليل، ما يؤدي إلى استهلاك أكثر للأجهزة الكهربائية.
وفي مدينة لاس فيجاس الواقعة بولاية نيفادا، بلغت درجات الحرارة أيضًا 43 درجة مئوية أو أكثر طيلة الأسبوع الماضي، ما تسبب في زيادة استهلاك الكهرباء وانقطاعها في بعض الأوقات، وبالتالي زيادة الطلب على الخدمات.
وفي ولاية أريزونا، سجلت مدينة فينيكس درجات حرارة بلغت أكثر من 43 درجة مئوية على مدى 19 يومًا متتاليًا، فيما نشرت المدينة متطوعين لتوجيه السكان إلى مراكز تبريد وتوزيع قوارير المياه.
وسجلت مقاطعة ماريكوبا، إحدى مقاطعات ولاية أريزونا، 12 حالة وفاة على الأقل هذا العام بسبب الحر الشديد.
بينما تستمر موجة الحر الشديدة، يكافح رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا لإخماد الحرائق، حيث تتنقل فرق الإطفاء بين التضاريس الصعبة لاحتواء حريق كبير أطلق عليه اسم "لودوجا" في شمال الولاية.
وأصدرت السلطات الأمريكية تحذيرات عدة الأسبوع الماضي من موجة الحر التي تجتاح البلاد، وأوصت المواطنين بتجنب الأنشطة الخارجية في النهار وتجنب الجفاف، الذي يمكن أن يصبح قاتلا بسرعة في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
وتقول وكالة حماية البيئة الفيدرالية إن موجات الحر تكررت بوتيرة أسرع وأكثر حدة في عدة مدن أمريكية كبرى، بمعدل 6 مرات سنويا خلال العقدين الأولين من القرن الحالي، مقارنة بموجتين سنويا خلال ستينيات القرن الماضي.