صرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، في تعليقها على بيان ألمانيا والدنمارك والسويد بشأن إبلاغ موسكو بتحقيقات "التيار الشمالي"، أنه غير مطابق للواقع، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأصدرت الدول الثلاث بيانًا مشتركًا، في وقت سابق، زعمت فيه أنها أبلغت روسيا بتحقيقات الهجمات على "نورد ستريم".
وقالت "زاخاروفا"، في تعليق على هذه التصريحات، إنه "في رسالة معممة من قبل ألمانيا والدنمارك والسويد على مجلس الأمن الدولي بشأن التحقيقات الوطنية في تخريب خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي"، يُزعم أن روسيا أُبلغت بالتقدم الذي أحرزوه".
وأوضحت قائلة: "هذا ليس صحيحًا، فهذه الدول تواصل سلطاتها رفض التعاون مع الجانب الروسي في التحقيق في هذا العمل الإرهابي، ولا تقدم أي إجابات واضحة عن طلباتنا الرسمية العديدة لتبادل المعلومات ذات الصلة، ورفضت الدول طلبات روسيا الرسمية للحصول على مساعدة قانونية وتشكيل فريق تحقيق مشترك".
وأضافت زاخاروفا: "من الجدير بالذكر أيضًا أن ألمانيا والدنمارك والسويد تتجنب المشاركة الكاملة في المناقشات الموضوعية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتفضّل بدلا من ذلك إرسال "ردود" فقط، للأسف، إن هذه الإجراءات تزيد من شكوكنا بشأن فعالية التحقيقات الوطنية الجارية".
"من جانبنا، نواصل الإصرار على الحاجة إلى تحقيق شفاف وموضوعي وغير مسيّس في هذا العمل الإرهابي ضد منشأة بنية تحتية للطاقة بالغة الأهمية".
وقعت انفجارات في 26 سبتمبر 2022، على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "التيار الشمالي 1" و"التيار الشمالي 2". ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة.
وأفاد "نورد ستريم إي جي" المشغل لـ"التيار الشمالي"، أن تدمير خطوط أنابيب الغاز كان غير مسبوق وكان من المستحيل تقدير الوقت اللازم للإصلاحات. وبدأ مكتب المدعي العام في روسيا قضية تتعلق بعمل من أعمال الإرهاب الدولي.
كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي" هو هجوم إرهابي واضح.
في غضون ذلك، أشار ممثلو الجانب الروسي مرارًا إلى أن الدنمارك والسويد وألمانيا لا تسمح لروسيا بالمشاركة في تحقيقاتها وترفض وصولها إلى المعلومات.