الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أرقام قياسية في شباك تذاكر السينما المصرية.. "بيت الروبي" إلى نادي الـ100 مليون

  • مشاركة :
post-title
بيت الروبي

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

شهد شباك التذاكر المصري عبر تاريخه العديد من الأرقام القياسية التي حققها من خلال إيراداته، لعل أكثر ما يتذكره صنّاع السينما هو ما حققه فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" بطولة محمد هنيدي وأحمد السقا، الصادر عام 1998، والذي فاجأ الصنّاع وقتها بتحقيق إيرادات وصلت إلى 27 مليون جنيه، ليصبح الأعلى إيرادًا في تاريخ السينما، وعبر هذه السنوات الطويلة تفاوتت الإيرادات بشكل ملحوظ، قبل أن تصل إلى مرحلة تتجاوز رقم 100 مليون جنيه، وهو الرقم الذي حققه في السينما المصرية حتى الآن النجمان أحمد عز، وكريم عبد العزيز، إذ نجح الأخير في الوصول إلى هذا الرقم مرتين وبات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الثالث، من خلال فيلمه "بيت الروبي" الذي يتقاسم فيه البطولة مع كريم محمود عبد العزيز ونور وعدد من النجوم، وإخراج بيتر ميمي.

صعيدي في الجامعة الأمريكية

فيلم "بيت الروبي" الطامح لتحقيق رقم قياسي جديد يضاف إلى تاريخ الفنان كريم عبد العزيز، بعد أفلام "الفيل الأزرق 2" و"كيرة والجن"، حقق خلال عرضه في موسم عيد الأضحى الماضي عددًا ممن الأرقام القياسية، إذ سبق أن حطّم الرقم القياسي في الإيراد اليومي مرتين بعد أن حقق 8 ملايين جنيه في يوم واحد، ثم أكثر من 9 ملايين جنيه في اليوم التالي، ويفصله الآن ثلاثة ملايين جنيه لدخول نادي المئة مليون.

ورغم تفاوت النسب بين تلك الأفلام إلا أن هناك طفرة حقيقية في الإيرادات، فما هي العوامل التي من الممكن أن يُقاس عليها نجاح تلك الأعمال، هل لتميزها، أم أن الأمر يتعلق بجماهيرية نجوم هذه الأفلام وثقة الجمهور بهم؟ 

لتحديد عوامل نجاح تلك الأعمال تحدث عدد من النقاد والمنتجين لـ موقع "القاهرة الإخبارية" للوقوف على الأسباب وتحليل هذه الإيرادات.

الفيل الأزرق 2
عمل استثنائي

المنتج المصري جابي خوري يرى أن الفيلم الجيد هو ما يستطيع تحقيق الإيرادات في شباك التذاكر، ويلفت إليه الجمهور، إذ يقول: "الجمهور لا يهتم بالأفلام السيئة، وعلى الفور يقع الفيلم الذي لم يصل لمستوى إعجاب الناس ويشاهدون غيره، أما العمل القوي الذي يثبت نفسه يمكن أن يحقق إيرادات رائعة في ظل المنافسة".

من الجيد أن تتخطى إيرادات فيلم الـ 100 مليون، وهو أمر مهم لصانعيه حسبما تقول الناقدة المصرية ماجدة موريس، حيث أكدت: ما حدث لفيلم "بيت الروبي" يثبت أنه عمل استثنائي وسط الأفلام التي طرحت معه في الموسم نفسه، خاصة أنه لم يقترب منافسوه من الرقم الذي حققه، هذا الفارق بين الأفلام بعد سنوات هو مشكلة حقيقية، لأن أولًا العدد الذي يطرح من الأفلام قليل جدًا، والتفوق الحقيقي نابع لأنه الأفضل بين مجموعة من الأفلام، ولكن يجب أن يكون لدينا أعمال أكثر، وماذا إذا تراجعت الأربعة أفلام في السنوات المقبلة، فمن الوارد مع مرور السنوات ألا نجد فيلمًا سينمائيًا.

هناك عوامل كثيرة لتصدر تلك الأفلام حاجز الـ 100 مليون جنيه إذ يقول الناقد المصري أندرو محسن لـ موقع "القاهرة الإخبارية": "جماهيرية الأفلام الكبيرة في الموسم الخاص بها وأبطالها سبب مهم، وبدأنا نسمع عن تجاوز أفلام الـ 100 مليون منذ خمس سنوات، وهذا نابع من زيادة أسعار التذاكر، وقبل هذه الطفرة كانت متواجدة في عدد من الأفلام التي حققت إيرادات غير مسبوقة بتحقيقها 70 و80 مليون جنيه.

كيرة والجن