مسيرة حافلة بالإنجازات الروائية والشعرية والمسرحية خلدها الأديب والناقد السوري عبدالفتاح قلعه جي، الذي رحل عن عالمنا، اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 85 عامًا.
نعت وزارة الثقافة السورية ومديرية المسارح والموسيقى والوسط الثقافي والمسرحي، الناقد الراحل، على صفحاتها الشخصية.
يذكر أن الراحل من مواليد حي الكلاسة بحلب عام 1938، ودرس في مدارسها، وانتسب إلى دار المعلمين عام 1953، ليتابع دراسته الجامعية في كلية التربية عام 1957، ثم انتسب إلى جامعة دمشق ليحصل على إجازة في اللغة العربية.
كان الناقد المسرحي الراحل عضوًا باتحاد الكتاب العرب "جمعية المسرح"، وعضوًا في هيئة مجلة الحياة المسرحية الدمشقية ومجلة الشهباء الحلبية وجمعية العاديات بحلب ورئيس فرقة المسرح الشعبي بحلب.
لدى الراحل كتابات في مجالات عديدة، منها القصة، المقال، الشعر، الدراسات، والبحوث المسرحية، وقدمت أعماله المسرحية في العديد من المهرجانات المحلية والعربية، كما شارك في المحاضرات الثقافية والندوات الأدبية والمؤتمرات الفنية واللجان المسرحية.
نال الراحل جوائز وشهادات تقدير من مؤسسات ثقافية ومهرجانات فنية محلية وعربية، منها مهرجان المسرح العربي بالقاهرة والهيئة العربية للمسرح في الشارقة، إضافة إلى درع الدولة التقديرية الصادر عن وزارة الثقافة عام 2015 وغيرها.
يحمل الناقد المسرحي عبدالفتاح قلعه جي، في جعبته مؤلفات روائية ومسرحية وشعرية وتلفزيونية قصصية للأطفال، منها "القطة الحبيسة، المفلس، البنيان المرصوص، بائع الخضار، الحوارية الشعرية، القيامة والملحمة الشعرية، ومولد النور"، ومن أعماله التلفزيونية جسر البيت وعرس حلبي، إضافة إلى برنامج فنون الطرب في حلب، الذي قُدم في 36 حلقة.
ومن أبرز أعماله المسرحية التي كتبها للكبار والصغار، "صرخة في شريان مبتور، أنيس الجليس، الفصل الثالث طفل زائد عن الحاجة، عروس قلعة حلب، شجرة الكرز، وأوبريت القطن والشمس"، وغيرها.
واحتلت الأعمال الروائية حيزًا مهمًا عند الراحل، تناول من خلالها مدينة حلب وأسواقها، وأهم شخصياتها الثقافية والأدبية والفنية، منها "حلب القديمة والحديثة، ياقوتة حلب عماد الدين النسيمي، العلامة خير الدين الأسدي، مسرح الريادة ومدخل إلى عالم الجمال الإسلامي، الشاعر أمين الجندي، الموسيقار أحمد الأوبري، أمير الموشحات عمر البطش، والموشحات والأغاني الدينية في حلب"، وغيرها.