وصفت وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية الشروط التي وضعتها الحكومة السورية على شحنات المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا بأنها "غير مقبولة".
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، أصبح تسليم المساعدات في المستقبل عبر الحدود الشمالية لسوريا موضع تساؤل بعد أن عجز مجلس الأمن الدولي عن الاتفاق على أي من الاقتراحين المتنافسين لتمديد تفويض جلب المساعدات من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي.
إرسال المساعدات لمدة ستة أشهر
قبل يومين، قال سفير سوريا في الأمم المتحدة إن دمشق ستمنح إذنا طوعيا لـ"لأمم المتحدة" لاستخدام المعبر لمدة ستة أشهر، بشرط أن يتم تسليم المساعدات بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة.
وفي رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن أمس الجمعة، حصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة منها السبت، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الاقتراح السوري غير المقبول.
وجاء في الرسالة أن "الحظر المفروض على التواصل مع الجماعات التي تعتبرها الحكومة السورية إرهابية سيمنع الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة التي توزع المساعدات من المشاركة مع الأطراف الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة باعتبارها ضرورية من الناحية التشغيلية لتنفيذ عمليات إنسانية آمنة ودون عوائق".
وقالت إن النص على وجوب إشراف الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر على تسليم المساعدات لا يتفق مع استقلال الأمم المتحدة لأن هذه المنظمات غير موجودة في شمال غرب سوريا.
كما أشارت الرسالة إلى أن طلب الحكومة السورية أن يتم تسليم المساعدات بالتعاون والتنسيق الكاملين مع دمشق يتطلب مراجعة وأن آلية إيصال المساعدات يجب ألا تتعدى على النزاهة والحياد والاستقلالية.