ألغيت مئات الرحلات الجوية في جميع أنحاء إيطاليا، اليوم السبت، ما أجبر المسافرين في ذروة الموسم السياحي على وضع خطط بديلة، بعد أن مضت نقابات النقل الجوي قُدمًا في توقف العمل المخطط له بعد يومين من إضراب القطار الذي شل خدمة السكك الحديدية.
وبحسب الوكالة الفرنسية (فرانس برس) غالبًا ما يكون فصل الصيف في إيطاليا هو موسم الذروة لإضرابات النقل، ما يتسبب في تقطع السبل بالركاب والسياح على حد سواء، حيث تضغط النقابات على مطالبها للحصول على عقود عمل وظروف أفضل، وهذا العام أدت الإضرابات إلى خسائر فادحة وسط ازدهار السياحة بعد عامين من الخسائر الوبائية.
قالت شركة النقل الوطنية ITA إنها ألغت 133 رحلة، معظمها محلية ولكن القليل منها إلى وجهات أوروبية مثل مدريد وأمستردام وبرشلونة. كما ألغت شركات الطيران منخفضة التكلفة Ryanair و Vueling العشرات من الرحلات الجوية الأخرى بسبب الإضراب من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً.
وأظهر الموقع الإلكتروني لمطار نابولي إلغاء عشرات الرحلات الجوية ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وهو مشهد مشابه في مطار ليوناردو دا فينشي في روما.
"نعم، تم إلغاؤه. كانت شركة ITA Airways إلى كاتانيا"، هكذا قالت ستيفانيا سباتولا من فيلادلفيا، التي كانت تسافر مع 35 فردًا من عائلتها، مضيفة: "أفسدت جميع رحلاتنا الجوية. إنه شيء فظيع. إنه حقًا مروع".
من جهة أخرى قالت النقابات العمالية Filt Cgil وUiltrasporti وUgl Trasporto، إنها وصفت الإضراب بسبب خلافات العقد "غير المرضية على الإطلاق" مع شركة طيران مالطا، التي تدير رحلات رايان إير، نشرت Ryanair ملاحظة على موقعها على الإنترنت تعتذر فيها عن الإلغاءات وغيرها من الاضطرابات بسبب الإضراب الـ"خارج عن إرادتنا".
وانتقدت سارة دي ماركو، المتحدثة باسم شركة فلت سيجيل، الحكومة على الانتظار حتى اللحظة الأخيرة للاجتماع مع النقابات لتجديد عقود العمل.
وقالت: "لسنا سعداء بإزعاج العملاء لأن هذا ليس هدفنا".
وأضاف "دي ماركو" أنهم أرادوا الاجتماع مع الوزارة في وقت سابق وليس قبل يوم واحد من الإضراب، واصفة الخطوة بأنها محاولة "لتأجيلها أو استباقها".
ويوم الخميس الماضي، تقطعت السبل بالركاب والسائحين في محطات قطارات شديدة الحرارة في جميع أنحاء البلاد بسبب إضراب عمال السكك الحديدية الذي أعاق الخدمة، بما في ذلك القطارات عالية السرعة التي عادة ما تكون مضمونة.