توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقرب من 62 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة العام الماضي خلال فصل الصيف الأكثر حرارة في أوروبا على الإطلاق، وأن هذا دليل مفجع أكثر على أن الحرارة قاتل صامت، وأن ضحاياها لا يحسبون كثيرًا.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت يوم الاثنين الماضي في مجلة Nature Medicine، أن 61.672 ماتوا في أوروبا بسبب أمراض مرتبطة بالحرارة بين 30 مايو و 4 سبتمبر من العام الماضي، وكانت إيطاليا الدولة الأكثر تضررًا، بعد ما سجلت نحو 18000 حالة وفاة، تليها إسبانيا بما يزيد قليلًا على 11000، وألمانيا بنحو 8000، بحسب سي إن إن الأمريكية.
وجد الباحثون أيضًا أن الحرارة الشديدة أضرت بشكل غير متناسب بالمسنين والنساء، ومن بين ما يقرب من 62000 حالة وفاة تم تحليلها كان معدل الوفيات المرتبطة بالحرارة أعلى بنسبة 63٪ لدى النساء منه بين الرجال، كما كان العمر أيضًا عاملًا مهمًا، إذ ارتفع عدد الوفيات بشكل كبير للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر.
وقالت جوان باليستر ، عالمة الأوبئة في آي إس جلوبال والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لشبكة سي إن إن: "إنه رقم كبير جدًا".
فيما حاول Eurostat، وهو مكتب إحصائي في أوروبا، تحديد عدد الوفيات الناجمة عن موجة الحر العام الماضي من خلال إحصاء الوفيات الزائدة، أو عدد الأشخاص الذين ماتوا أكثر من الصيف المعتاد، لكن باليستر، التي تعيش في إسبانيا قالت إن الدراسة التي نُشرت يوم الاثنين كانت الأولى التي تحلل عدد الوفيات الصيف الماضي التي نجمت عن الحرارة على وجه التحديد.
وقالت: "بالنسبة لي، أنا متخصص في علم الأوبئة، لذا فأنا أعرف ما أتوقعه و"عدد الوفيات" ليس مفاجئًا، لكن بالنسبة لعامة السكان، من المحتمل جدًا أن يكون هذا مذهلًا".