قال الرئيس الصيني شي جين بينج إن بلاده لا بد أن تقيم حاجزًا أمنيًا "قويًا" حول الإنترنت الخاص بها تحت إشراف الحزب الشيوعي الحاكم، في أحدث دعواته إلى حماية البيانات والمعلومات عبر الإنترنت.
وأضاف "شي" أن الصين لا بد أن تستمر في إدارة الوصول إلى الإنترنت وتشغيله وضمانه بما يتفق مع القانون، وذلك في تعليمات موجهة إلى مسؤولين خلال اجتماع لبحث أمن الفضاء الإلكتروني استمر يومين في بكين وانتهى اليوم السبت، بحسب وكالة أنباء "رويترز".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن "شي" قوله: "لا بد أن نلتزم بإدارة الحزب للإنترنت وأن نلتزم "بمبدأ" جعل الإنترنت يعمل من أجل الناس".
وخلال العقد المنصرم، جعل "شي" الحفاظ على الأمن من الأولويات، إذ يشمل مبدأ الأمن الخاص به كل شيء من السياسة والاقتصاد حتى البيئة والفضاء الرقمي.
وهذا العام، حدَّث أعضاء البرلمان تشريع مكافحة التجسس لحظر نقل المعلومات المتعلقة بالأمن القومي وتوسيع تعريف التجسس.
والعمل في وجود شبكة القواعد والقوانين الصينية المعقدة الخاصة بالبيانات والمعلومات على الإنترنت ينطوي على مخاطر بالنسبة للشركات.
فقد قالت شركة الاستشارات الأمريكية "بين آند كو" في أبريل الماضي إن الشرطة زارت مكتبها في شنجهاي واستجوبت بعض الموظفين، وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الشرطة أخذت أيضا أجهزة كمبيوتر وهواتف.
وفي عام 2021، أطلقت السلطات تحقيقًا للأمن الإلكتروني بشأن شركة "ديدي جلوبال" العملاقة لخدمات نقل الركاب بعد يومين من طرح أسهمها للاكتتاب العام في الولايات المتحدة.