يسود العالم حالة من الذعر خلال الساعات الماضية، إثر ارتفاع وتيرة التصعيد بين روسيا ودول الغرب، أعقاب الهجمات الصاروخية التي استهدفت الحدود البولندية، في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء، حيث توجيه أصابع الاتهام نحو موسكو، باعتبار أن تلك الهجمات وقعت في إطار العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية واعتبرته "استفزازًا" هدفه التصعيد.
براءة روسيا
كشفت النتائج الأولية للتحقيق أن الصاروخ الذي أصاب بولندا أطلقته القوات الأوكرانية في محاولة لاعتراض صاروخ روسي، إثر جولة للقصف الروسي على أوكرانيا، وذلك بعد أن عقد سفراء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا للبحث في سقوط صاروخ على الحدود البولندية، أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
بدورها، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانًا أوضحت فيه أنها لا تقف وراء الهجوم الصاروخي على الأراضي البولندية، في إشارة إلى أنها استهدفت قواعد عسكرية ومنشآت للطاقة في أوكرانيا، مشددة على أن أقرب ضربة تبتعد عن الحدود البولندية بما يقرب 35 كيلو مترًا، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
ردود فعل دولية
في هذا الصدد، صرّح جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بأن روسيا ربما تكون بريئة من استهداف الحدود البولندية، في حين أوضح الرئيس البولندي أن الصاروخ على الأرجح يعود إلى روسيا، في حين لم يكن هناك دليل على هوية مطلق الصواريخ.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن روسيا ليس لها يد في القصف الصاروخي الذي أصاب الحدود البولندية، مؤكدًا أنه سيتواصل مع فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، حال عودته من مؤتمر قمة مجموعة العشرين، المنعقد في بالي، إندونيسيا، بينما أعرب أولاف شولتز، المستشار الألماني عن تضامنه مع الرئيس البولندي، والذي حذّر من أي استنتاجات متسرعة حول الصاروخ الذي سقط في بولندا.
بدورها، حثّت بكين جميع الأطراف على ضبط النفس حتى ظهور نتائج التحقيق في قصف بولندا، وذلك من أجل تجنب تصعيد الموقف ومنع الانزلاق في مزيد من المواجهات العسكرية.