ثمن إيان بورج، وزير الشئون الخارجية والأوروبية والتجارة المالطي، الدور المصري في استضافة أكثر من 9 ملايين لاجئ ومُهاجر.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السفير المصري خالد أنيس في فاليتا، مع وزير خارجية مالطا.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم الخميس، أن السفير المصري أشار خلال اللقاء إلى جهود مصر الحثيثة لاستضافة أكثر من 9 ملايين مُلتمس للجوء ولاجئ ومُهاجر؛ معظمهم في حالات شبيهة باللجوء وفي حاجة إلى الحماية الدولية، فضلاً عن استقبال أكثر من 200 ألف سوداني منذ اندلاع الأزمة في السودان، وهو العدد المُرشَح للزيادة ليصل إلى 330 ألف سوداني بحلول أكتوبر 2023، وفقًا لتقديرات المنظمات الدولية المعنية، وتقديم مصر كافة الخدمات والرعاية اللازمة لهم أسوةً بالمواطنين المصريين، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على سواحلنا لمنع تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا منذ سبتمبر عام 2016 بشهادة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل FRONTEX.
ومن جانبه، أبدى وزير الخارجية المالطي تفهمه للأعباء التي تفرضها الهجرة -الشرعية وغير الشرعية- على مصر، وتقديره للجهود التي تبذلها مصر للحيلولة دون وصول المهاجرين إلى أوروبا، واستضافتها لأعداد تُناهِز 10 % من تعداد سكانها اللذين يفوق عددهم 100 مليون مواطن، مُؤكدًا على استعداد بلاده لدعم مصر في كافة المؤسسات الأوروبية والدولية في هذا السياق.
وتَطرق الوزير المالطي إلى أهمية الربط الجوي المباشر بين مصر ومالطا، مُقترحًا النظر في تسيير رحلات مباشرة بين البلدين، مشددًا على المردود والعائد الكبير للربط الجوي المباشر على الأعمال والاستثمارات والسياحة والدراسة، بالإضافة إلى تيسير استصدار التأشيرات مع انطلاق الخطوط الجوية المباشرة بما يُعزِز جهود تعزيز العلاقات الثنائية، ويُيسِر حياة الجاليتين المصرية والمالطية في كلا البلدين.
كما تبادل السفير المصري والوزير المالطي الآراء حول عدد من التطورات في المشهد الإقليمي في المنطقة، تحديدًا في شرق المتوسط، حيث أعرب الجانبان عن أهمية الإطار متعدد الأطراف والحوار كحل لتحديات المنطقة.