الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رد روسي على قمة "فيلنيوس".. مسيرات في سماء كييف و"لافروف": السلام أولويتنا

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

بعد انتهاء قمة "فيلنيوس"؛ والوعود التي قطعتها دول حلف "الناتو" حول مساعدة أوكرانيا، جاء الرد الروسي مستمرًا لليلة الثالثة على التوالي بمهاجمة العاصمة كييف، بطائرات مسيرة، في الوقت الذي يطلق فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تصريحات صحفية حول بأن موسكو ترى أن الأولوية للسلام وليس الأعمال العدائية.

لكن في ظل التصعيد المستمر، تشتعل روح المواجهة بين أوكرانيا وروسيا، ولا يمر يوم إلا وتسجل أحداثًا جديدة في هذا الصراع الدامي، وبينما تلجأ كييف إلى المساعدات الغربية بمختلف أنواعها لتواصل القوات الجوية الأوكرانية دورها الحاسم في صد الهجمات الروسية، ترتفع وتيرة التهديدات والمواجهات الكلامية بين الطرفين، خاصة بعد تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، والتلويح بين الحين والآخر بالأسلحة النووية، في ظل معاناة المدنيين الطرف الأضعف في هذه المعادلة.

وتمكنت القوات الجوية الأوكرانية من صد هجوم شنته طائرات مُسيّرة روسية في كييف وحولها لليلة الثالثة على التوالي، بحسب ما أفاد مسؤولون أوكرانيون، إلا إن الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين على الأقل، وإشعال حرائق وتساقط الحطام في مناطق مختلفة بالعاصمة الأوكرانية.

ظهور مقاتلات F-16

وتزامن الهجوم، مع اتهام وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، للغرب بتشكيل تهديد نووي لبلاده من خلال الاستعداد لإرسال مقاتلات حديثة من طراز F-16 إلى أوكرانيا بعد قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في العاصمة الليتوانية فيلينوس.

وقال وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع موقع "لينتا" الإلكتروني الروسي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في "الناتو" يخلقون تهديدًا بمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، والذي يمكن أن يكون له تداعيات كارثية.

وأشار إلى أن موسكو لا يمكن أن تتجاهل حقيقة أن مقاتلات F-16 التي يخطط الغرب لمنحها كييف قادرة على حمل أسلحة نووية، مضيفًا أن بلاده ستعتبر تطوير مثل هذه الأنظمة في الجيش الأوكراني تهديدًا نوويًا من الغرب.

ونفى الدبلوماسي الروسي تخطيط روسيا لشن ضربة نووية تكتيكية على أوكرانيا، قائلًا إن ظروف استخدام مثل تلك الأسلحة معروفة جيدًا.

القنابل العنقودية

من ناحية أخرى، حددت أوكرانيا النطاق الجغرافي لاستخدام القنابل العنقودية التي حصلت عليها من واشنطن.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده بحاجة للأسلحة العنقودية الأمريكية للدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أنه سيتم تقييد استخدامها داخل الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.

وجاء هذا التصريح بعد الجدل المثار على خلفية تقديم الولايات لذخائر عنقودية للقوات الأوكرانية، مما يشير إلى أنه لن يُسمح لأوكرانيا باستخدام هذه القنابل داخل الأراضي الروسية.

ومع ذلك، أكد الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية "يغير الوضع ويجبر روسيا على اتخاذ إجراءات وقائية".

صواريخ أمريكية بعيدة المدى

أما الرئيس الأمريكي جو بايدن، فسيواصل البحث في القضية وسيتحدث مع نظيره الأوكراني حول مسألة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وفقًا لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

وكان وزير الدفاع الأوكراني كشف أنه على اتصال بالمسؤولين الأمريكيين بشأن تزويد بلاده بصواريخ أتاكمز التي يبلغ مداها 300 كيلومتر.

وفي سياق متصل، تجري إدارة بايدن نقاشًا داخليًا بشأن الموافقة على إرسال عدد محدود من صواريخ أرض-أرض إلى أوكرانيا، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين.

وفي ما يخص تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 الأمريكية، قال سوليفان إن التدريب سيستغرق بعض الوقت، ثم بعد ذلك من المرجح نقل المقاتلات إلى أوكرانيا من الدول الأوروبية، وفقًا لتصريحه.

الوضع الميداني

وعلى الصعيد الميداني، قال الجيش الأوكراني إنه سيواصل شن هجوم مكثف على القوات الروسية في الجبهة الجنوبية، لتخفيف الضغط عن قواته في عدد من الجبهات في المنطقة الشرقية.

وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن قوات كييف أوقفت تقدم الجيش الروسي في اتجاهات كوبيانسك وليمان وأفدييفكا ومارينسك، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية حققت تقدما في الاتجاه الجنوبي حول باخموت، وواصلت الهجوم في اتجاه مليتوبول وبيرديانسك.