أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على حل مشكلة تمديد "صفقة الحبوب"، مع الأخذ في الاعتبار اقتراحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الشأن.
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، قائلًا: "إننا نعمل على حل مشكلة تمديد صفقة الحبوب مع أخذ اقتراحات الرئيس بوتين بعين الاعتبار".
وقال الرئيس التركي: نواصل مباحثاتنا بشأن تمديد صفقة الحبوب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يؤيد تمديد صفقة الحبوب، وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض الاقتراحات بهذا الشأن.
ولفت رجب طيب أردوغان إلى أن تركيا تبذل "منذ البداية جهودا حثيثة مع الحلفاء لإنهاء الأزمة الأوكرانية".
ويشار إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد بحث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في التاسع من الشهر الجاري، الوضع حول "صفقة الحبوب" وآخر التطورات في أوكرانيا.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة "سبوتنيك": "أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، وناقش الوزيران آخر التطورات في أوكرانيا، والوضع فيما يتعلق بصفقة الحبوب".
وفي السياق نفسه، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال محادثة هاتفية، مستجدات الأزمة الأوكرانية. وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية التركي، الأربعاء الماضي، بأن تركيا ملتزمة بتمديد "صفقة الحبوب" التي تنتهي صلاحيتها، في 17 يوليو الجاري.
وبحسب تصريح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في 21 يونيو الماضي، فإنه لا توجد شروط مسبقة لتمديد صفقة الحبوب، إذ لا يتم الوفاء بالالتزامات تجاه روسيا.
يذكر أن مبادرة "البحر الأسود"، التي تم التوقيع عليها، في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تتضمن تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، على أن يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، تنسيق حركة السفن.
كما ينص الجزء الثاني "مذكرة روسيا - الأمم المتحدة"، المصممة لمدة 3 سنوات، على إلغاء حظر الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت" العالمي، واستئناف توريد الآلات الزراعية، وقطع الغيار والخدمة، وترميم خط أنابيب الأمونيا "توجلياتي أوديسا" وعدد من الإجراءات الأخرى.
وتؤكد موسكو، أن الجزء الثاني من صفقة الحبوب لم يتم تنفيذه حتى الآن.