وافقت تركيا واليونان، اليوم الأربعاء، على استئناف المحادثات واتخاذ تدابير لبناء الثقة في ظل إشادة البلدين بوجود "مناخ إيجابي" جديد في علاقاتهما بعد أكثر من عام من التوتر بين الجانبين.
واليونان وتركيا على خلاف منذ عقود حول مجموعة من القضايا منها حدود الرفوف القارية وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط، والتحليق فوق بحر إيجه وقبرص المنقسمة عرقيًا، بحسب وكالة أنباء "رويترز".
وفي العام الماضي، أوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحادثات الثنائية لوجود خلاف بشأن انتهاكات للمجال الجوي، وبعد اتهامه لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالضغط على الولايات المتحدة لعرقلة بيع طائرات إف-16 المقاتلة لتركيا.
وتحسنت العلاقات حينما أصبحت اليونان واحدة من الدول الأولى التي ترسل أطقم إنقاذ للمساعدة في سحب الناجين من تحت الأنقاض بعد أن ضرب زلزال مدمر تركيا في فبراير الماضي.
والتقى أردوغان وميتسوتاكيس، اللذان أُعيد انتخابهما أخيرًا، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس اليوم الأربعاء في اجتماعهما الأول منذ مارس العام الماضي.
وقالت الرئاسة التركية ومكتب رئيس الوزراء اليوناني في بيانين متطابقين لكن صدرا على حدة "من مصلحة كلا البلدين أن يستمر ويتماسك المناخ الإيجابي الذي نشأ في العلاقات الثنائية على مدى الأشهر الماضية".
وورد في البيانين "اتفق الجانبان على الانطلاق من الزخم الإيجابي وتفعيل عدة قنوات للتواصل بين البلدين خلال الفترة المقبلة"، مضيفين أن الزعيمين يتطلعان إلى "مزيد من التواصل المستمر على جميع الأصعدة".
واتفقا أيضًا على أن الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الأعلى، وهو آلية وضعها البلدان في 2010 لتقاربهما، سينعقد في مدينة سالونيك الواقعة شمال اليونان في الخريف.
وقال ميتسوتاكيس للصحفيين بعد القمة: "نحن متفائلون بحذر إزاء تمكننا من فتح صفحة جديدة".