قال المكتب الرئاسي لرئيس كوريا الجنوبية إن "يون سيوك-يول" طلب، اليوم الأربعاء، من رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" أن يشارك خبراء كوريون جنوبيون في مراقبة عملية التصريف المخطط له للمياه المشعة المعالجة من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية المعطلة.
وقدم "يون" الطلب خلال اجتماعهما على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسي، قائلًا إن صحة وسلامة الشعب يجب أن تكون أهم الاعتبارات في تصريف المياه في البحر، وفقًا لما قاله المكتب الرئاسي في بيان صحفي بحسب وكالة أنباء "يونهاب".
وقال المكتب الرئاسي: "طلب يون من اليابان تبادل معلومات المراقبة حول ما إذا كانت عملية التصريف بأكملها تنفذ كما هو مخطط لها، ومشاركة الخبراء الكوريين الجنوبيين في عملية التفتيش على تصريف المياه".
كما طالب "يون" بوقف التصريف على الفور إذا تجاوز تركيز المادة المشعة في المياه المستويات القياسية، وأن تقوم اليابان بإبلاغ كوريا الجنوبية بذلك على الفور.
ورد "كيشيدا" بأنه سيبذل قصارى جهده لضمان سلامة تصريف المياه وعدم تصريف أي مياه يمكن أن تضر بصحة الشعبين الياباني والكوري الجنوبي أو البيئة، حسبما قال البيان الصحفي.
وتعهد "كيشيدا" بالإعلان بسرعة وشفافية عن نتائج مراقبة اليابان على تصريف المياه التي تمت مراجعتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي حالة تجاوز مستويات تركيز الإشعاع الحد، تعهد بوقف التصريف على الفور واتخاذ إجراءات مناسبة أخرى.
وجاء الاجتماع بين "يون" و"كيشيدا" بعد أيام من موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عملية التصريف المتوقع أن تبدأ في الشهر المقبل، قائلة إنه سيفي بمعايير السلامة الدولية.
وأثار التقرير احتجاجات غاضبة من الكثيرين في كوريا الجنوبية والدول المجاورة الأخرى خوفا من الآثار الضارة المحتملة للمياه على الناس والبيئة، وقال "يون" إنه يحترم نتيجة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما ناقش الزعيمان إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي بعيد المدى في وقت سابق من اليوم، وأدانا ذلك باعتباره انتهاكًا خطيرًا لقرارات مجلس الأمن وبوصفه حلقة من سلسلة من الاستفزازات التي تزيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
واتفقا على وجهة النظر القائلة بأن الاستفزازات النووية الصاروخية لكوريا الشمالية تقوض بشكل خطير السلام والإقليمي والعالمي، ووافقا على مواصلة التواصل والتعاون الوثيقين بينهما ومع الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وفي هذا الصدد، رحب "يون" و"كيشيدا" بعرض "بايدن" عقد القمة الثلاثية التي ستكون "علامة فارقة" في التعاون الأمني الثلاثي.
وأشار الزعيمان إلى أن التحسن الأخير في العلاقات الثنائية أدى إلى نتائج ملموسة ومواصلة العمل لتطوير العلاقات التي تركز على المستقبل.
وكجزء من هذه الجهود، اتفق "يون" و"كيشيدا" على استئناف عمل هيئة استشارية اقتصادية ثنائية رفيعة المستوى خلال العام والبحث عن مجالات التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الدبلوماسية والأمن والاقتصاد والثقافية وتبادل الأفراد.